TNالثقافة

“همس الذاكرة” جديد الشاعرة ليلى الرحموني

في جديدها الشعري “همس الذاكرة ” الشاعرة ليلى الرحموني ترسم اصدق مشاعر الحب بلغة سلسة وعميقة عن دار”سوتبا غرافيك”وفي تقديم للشاعرة العراقية الأستاذة ابتسام عبد السادة جاء فيه “” مذ زمن بعيد ظمأت روحي و تعطشت لجديد أنيق يربط ما ليس قديما و بعيد زمن الشعر المتألق،

بحثت في أروقة قصائد كثيرة عن كلمات تعلو معانيها لتصل نفسي دون عناء و بالفعل، من يبحث يجد ما يريد، و أنا أقرأ قصائد ليلى الرحموني وجدت ضالتي في دقّة وصف راقية بأسلوب أنيق و سلاسة الكلمات و عمق المعاني و بلاغة الكلام” صدرت مؤخرا المجموعة الشعرية ” همس الذاكرة ” للشاعرة ليلى الرحموني وهي كاتبة تونسية أصيلة مدينة بنزرت وأساتذة تصميم متخرجة من فرع تونس للأكادمية الأمريكية للتصميم والإبتكار وعضوة في نادي الشاعرات المبدعات ببنزرت وعضوة في نادي الكتاب الأحرار وقد نشرت لها العديد من القصائد في الجرائد الورقية والإلكترونية التونسية والعربية وتحصلت على العديد من الجوائز والتكريمات من النوادي الدولية العربية للثقافة والأدب كما سبق لها ان شاركت في اليوم العالمي المرأة كشاعرة تونسية من بين 40 مبدعات من مختلف جنسيات دول العالم وهي الان بصدد اعداد ترتيبات اصدار مجموعتها الثانية بعنوان”الحب أحلى المعجزات”.

جاءت هذه المجموعة في طبعة أنيقة لتأخذا عبر 43 قصيدة في غير العمودي والحر و7 قصائد في الشعر الملحون وعلى مدى 110 صفحة الى رحلة في مكنون الشاعرة ذاتها ببساطتها وكبرياء جنونها وايمانها بالحب وقيم التسامح حيث تعترف انها كما افادتنا “لا اعرف غير الحب وليس لي اي ذنب”لتأتي هذه القصائد مبوبة وفق احاسيس الشاعرة الشخصية في مراحلها من عمرها وتجاربها مع الحب في أسمى معانيه وأرقاها لتدور مجمل هذه القصائد حول “أنا” الشاعرة و”هو” الحبيب أو المعشوق في جرأة تبطن شجاعة في التعبير وتلقائية تلخصها بساطة الكلمات ووضوح معانيها وعبر لغة عربية حيّة تستأنس احيانا باللهجة الشعبية من منطلق قربها من القارئ وصدق نقلها للاحاسيس والمشاعر لتجمع هذه المجموعة بين فيض الاحاسيس وتلقائية البوح دون تكلّف لغوي وعبر عبارات سهلة الفهم طيّعة القبول وعبر معجم وجداني رومانطيقي وفي هذه المجموعة تحلق بنا الشاعرة عاليا حيث تحملنا كلّ قصيدة وفي كلّ مرّة إلى عالم عمق الذات البشرية، في انسانيتها و أخوّتها و تراحمها و علاقاتها المختلفة و اعتناقها للمبادئ و القيم كقيمة التسامح و المحبّة و الاعتذار و صفاء الروح و التراحم و صلة الرحم وتأخذنا من خلال كل ذلك الى عالم جميل ملقح ضدّ كل فيروسات التلوث المصلحي و المادّي بعيدا عالمنا اليوم لتكون هذه القصائد بلسما و دواء للروح وعبر كلمات تنبع من القلب إلى القلب بعيدا عن زيف الكلمات و الكلمات المركبة و المتكلّسة وعبر قصائد متحرّكة تخاطب وجداننا و تؤنس وحدتنا و تحاورنا فتؤثر فينا و تتأثر بنا لتكون مثل الكائن الحي متحركا و متأثرا بمحيطه و مؤثرا في الآخر. ومن قصائد هذه المجموعة نص بعنوان ” صروح العاشقين ” تقول فيه ” شيّد حصونك ما شئت على الهوى فكلّ صروح العاشقين و إن علت سراب أتقنت العلو بها بيننا و نسيت أنّ أرواح المحبين خلالها تنساب أدرك خوفك يا سيدي جيّدا و لكني وثقت بمن سلطانه يعلو من تهاب سلمت أمري إليه فيك طائعة و أعرف أنّ سلام روحي لتوكلها مستجاب فرق بيننا يا سيّدي فخطابي إليك يسمو عن نازعات الطين و التراب يذكر ايضا ان الشاعرة ليلى الرحموني هي الان بصدد كتابة رواية تعالج العلاقات الانسانية التي تغيّرت و تأثرت بما يجري في عالمنا من ارتماء و لهث وراء السّراب المادي الزائل.

منصف كريمي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى