DZمحليات

تعتبر من أهم المعالم في عنابة..جمعية “مدينة” تطالب بإنقاذ دار الخوجة في “بلاص دارم” وتحويلها إلى متحف 


تمكن أعضاء جمعية “مدينة” لحماية التراث العنابي من البحث و إيجاد المنزل الذي كان يقيم به العلامة عبد الحميد بن باديس لما كان يزور عنابة واكتشفوا أن هذا المنزل التاريخي يتواجد في “بلاص دارم” ويسمى بـ “دار الخوجة” حيث سخرته بعض العائلات العنابية آنذاك كمقر لجمعية العلماء المسلمين و كذلك لجمعية المزهر البوني اللتان عملتا الكثير من أجل ترسيخ الروح الوطنية و ثقافة و قيم المجتمع الجزائري لدى الشباب على غرار المجاهد بن مصطفى بن عودة و الكاتب حسن دردور.

الإهمال بدأ في الثمانيات والكثيرون لا يعرفون قيمته التاريخية

شغلت العديد من العائلات العنابية هذا المنزل بسبب الإهمال الذي تعرض له منذ الثمانينات وأصبحت “دار الخوجة” مكان يقطنه أشخاص مجهولين لا يعرفون مدى قيمة و تاريخ هذا المعلم الذي أصبح يتواجد في حالة حرجة و مهدد بالزوال تماما إن لم يتم ترميمه و صيانته في أقرب وقت وهو ما يجب القيام به في أقرب وقت ممكن خاصة أنه من المفروض أن يكون بمثابة مفخرة لمدينة عنابة والمدينة القديمة.
جمعية “مدينة” تقدم خدماته وتريد تحويله إلى متحف

كشفت جمعية “مدينة” لحماية التراث العنابية أنها مستعدة كجمعية وكأفراد في المجتمع المدني من أجل مدن يد العون لترميمه واقترحوا فكرة تحويله إلى متحف يسرد التاريخ الثري لمدينة عنابة وإدراجه في المسار السياحي الذي تنظمه جمعية “مدينة” في أزقة “بلاص دارم” منذ نوفمبر 2019 وطالبوا من السلطات المعنية ضرورة اتخاذ جميع التدابير للحفاظ على هذا الموروث الثقافي الهام لمدينة عنابة.

تاريخ بنائه يعود إلى القرون الوسطى وتم إحداث بعض التغييرات في هندسته المعمارية

ويوجد صورة شهيرة لـ العلامة عبد الحميد بن باديس في عنابة رفقة تلاميذه التقطت في “دار الخوجة”، ويعود تاريخ بناء هذا المنزل إلى القرون الوسطى إلا أنه تعرض للعديد من الإضافات  والتعديلات و التأثيرات المعمارية على مر السنين، آخرها كانت بداية القرن العشرين أين تم إعادة تهيئة و سط المنزل و إعطائه هذا الطابع الفريد المتكون من عدة أنماط من الأقواس، إضافة إلى تغيير واجهة المبنى وإعطائها نمطًا اوروبيا، و احتضن هذا المنزل بين جدرانه العديد من الشخصيات الوطنية على غرار الشيخ عبد الحميد بن باديس، ن مصطفى بن عودة حسن دردور يتجه نحو الاندثار و آيل للسقوط في أي لحظة حيث سبق وأن وقع انهيار كلي للسقف المتواجد فوق “السقيفة” مما عجل بترحيل العائلات التي كانت تقطن فيه، ووجهت جمعية “مدينة” نداء للسلطات المعنية وطالبت بضرورة الحفاظ على هذا الموروث الهام لمدينة عنابة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى