DZالرئيسية

النائب أميرة سليم تكشف : “جاليتنا في ليبيا بين الحرب الدولية وانتظاراتها من الحكومة الجزائرية”

بعد زيادة حدّة الاشتباكات وتبادل إطلاق النار بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، بالعاصمة طرابلس بين الفترة والاخرى ،هي خير شاهد على نتائج عدوان الناتو الغربي والعربي على ليبيا قبل مايزيد على تيع سنين ،فها هي ليبيا اليوم غارقة بالفوضى ،والإرهاب المصطنع الهادف إلى اعادة تفتيت الفسيفساء الليبية خدمة لمطامع ومشاريع غربية صهيونية في ليبيا ومن هذا المنطلق أناشد الحكومة بوضع خطة مسبقة لمجابهة إمكانية تأزم الوضع في ليبيا وبإنشاء خلية أزمة بوزارة الخارجية بمتابعة عن كثب أوضاع جاليتنا وهذا يعتبر عملنا الذي يدخل في إطار الدبلوماسية البرلمانية وكذلك أننا نائب عن الجالية الجزائرية بالشرق الأوسط وأفريقيا.

إضافة إلى ضرورة وضع استراتيجية محكمة لاستقبال الجزائريين العائدين من ليبيا عبر المعاربر الحدودية، تحسبا لتطور الاوضاع في ليبيا ونشوب توتر بالمنطقة إلى جانب توفير الاستعدادات اللوجستية والبشرية، وذلك بغاية توفير كل الظروف الملائمة لحسن استقبال أفراد الجالية والعائلات الجزائرية بليبيا والعائدة الى الجزائر .

تأمين تنقل الجزائرين الوافدين من ليبيا عبر المعابر الحدودية ومن ثم نقلهم إلى الأماكن التي يمكن أن يعبروا منها إلى ولاياتهم ومزيد التنسيق مع مختلف الاطراف المتدخلة لضمان الاحاطة النفسية والاجتماعية للوافدين فضلا عن ضرورة تضافر الجهود لتوفير المعلومات المفيدة والمحينة.

ومن هنا أتقدم إلى رئيس الجمهورية بالتسريع في تدعيم المشاريع التنموية في المناطق الحدودية وتثبيت سكان الشريط الحدودي خاصة في ظل تفاقم الجريمة المنظمة والتهريب وتصاعد التوتر على طول الشريط الساحلي فمن الضروري تحويل الحدود الجزائرية التي تطرح اليوم رهانات التهريب والممنوعات والنزاعات المسلحة إلى حظائر عمرانية نامية ومتطورة ومراكز اشعاع اقتصادي على جوارنا.

ومن هذا المنطلق أعرض عليكم جملة من الاقتراحات:

1: خلق منطقة مغاربية للتّصنيع والتبادل الحر في المناطق الحدودية كنواة أولى لاقتصاد مغاربي مشترك .

2: دمج الشرائح العاملة في نشاط التجارة الموازية في المخطط المديري للمناطق الحدودية .

3: تأسيس منوال تنمية يعتمد على تثمين الثروات الطبيعية والثقافية للجهات الحدودية وتحويلها الى ميزة تفاضلية لمنتجات وخدمات قادرة على اكتساح الأسواق العالمية والاعتماد على المعارف العلمية والتكنولوجيا وبراءة الاختراع .

4: بعث منظومات اقتصادية وسلاسل تعمل على تعظيم وتوفير التشغيل والمتكونة من 5 حلقات : الانتاج الفلاحي والاستخراج المنجمي – التصنيع باستعمال احدث المعارف والتكنولوجيا – التخزين – النقل الوجستي – التسويق محليا ودوليا.

5: بعث هياكل تمويل تشاركية جديدة تجمع القطاع العام والخاص والاجتماعي تشرف علي صياغة وانجاز المشاريع التنموية ومتابعتها بطريقة لا مركزية .
6: تناظر المنظومات الجمركية والضريبية بين الجزائر وتونس وليبيا.

7: احداث هياكل تمويل مشترك
تحويل المناطق الحدودية الى مناطق ثروة و إحداث ولايات تتشكل في المناطق الحدودية

وفي الأخير يمكن القول وبعد مرور تسع سنوات من غزو حلف الناتو وبدعم عربي للاراضي الليبية ان المشهد الليبي يزداد تعقيدآ مع مرور الأيام ،وهذا ما يستلزم وضع خطوط عمل فاعلة على الارض الليبية من قبل بعض القوى الليبية الوطنية ،لوضع حد للفوضى وتنسيق حلول مقبولة ،لأيقاف حالة النزيف التي يتعرض لها الوطن الليبي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى