TNالثقافة

تونس تهدي فنونها إلى فلسطين.. “مجسم المرأة الحالمة نصرة للشعب الفلسطيني ولقضيته”

تفاعلا منها مع القضية الفلسطينية ومساندة لشعبها في نضاله ضدّ المستعمر الصهيوني الغاشم تفاعلت تونس حكومة وشعبا مع الشعب الفلسطيني نصرة له ولاطفال غزة وعبّرت صراحة عن موقفها الثابت والرافض للظلم والطغيان عبر عدة آليات احتجاجية بل حرصت على التذكير بالمراحل النضالية للشعب الفلسطيني.

وفي بادرات تحسب لها بادرت وزارة الشؤون الثقافية لتوجيه مختلف أنشطتها وأنشطة المؤسسات الراجعة لها بالاشراف لمساندة ونصرة الشعب الفلسطيني ليتوّج هذا التمشي خلال الاسبوع الماضي ببادرة مسرح الاوبرا بمدينة الثقافة وباشراف الاستاذ محمد الهادي الجويني بتركيز “مجسم فلسطين” أمام سفارة فلسطين بتونس وهو عمل فني معبّر واذ يخلّد لعلاقات الأخوة والتضامن بين تونس وفلسطين يعتبر أحسن هدية لشعب فلسطين المحتاج لدعم معنوي أكبر منه مادي خصوصا وان الفنانين حسين مقدادي المشرف على تصميمه وشكري التوجاني المشرف على تنفيذه تمكّنا من تلخيص القضية الفلسطينية في الدور الكبير والهام والنبيل للمرأة الفلسطينية الحالمة بغد أفضل لهذا البلد العربي فهي الام الفلسطينية التي تواجه العدو بصنعها للرجال الاوفياء للوطن والتي تضحي بفلذات أكبدها من أجل نصرة قضيته وهي مدرسة في المقاومة وهي بالنهاية ام لشهداء الوطن ومناضليه وبناته لتحقق فلسطين حقها في بناء دولتها ومستقبل أبنائها وشعبها الأبيّ .

وفي لقاء مع الاستاذ محمد الهادي الجويني المدير العام لدار الاوبرا بمدينة الثقافة التي أنجزت هذا المجسم تحت اشراف وزارة الشؤون الثقافية التونسية أفادنا ان هذا المنجز الفني يندرج في اطار التعبير عن تضامن تونس مع الشعب الفلسطيني الشقيق وهو يخلد نضال وصمود الشعب الفلسطيني من خلال تمثال لامرأة فلسطينية شابة ترتدي الزي الفلسطيني التقليدي وتحمل في يدها علم فلسطين وهي مرفوعة الرأس كرمز لقوة وعزيمة الشعب الفلسطيني ويبلغ طول التمثال 4 أمتار و50 صم بعرض 4 امتار،

وصنع من مادة الريزين المقوى بهيكل حديدي من الداخل ويأتي تركيز هذا المجسم في اطار حركة تضامن مع الشعب الفلسطيني يجسد التضامن الرسمي و الشعبي و الفني مع الشعب الفلسطيني و تخليدا لمعاناته و صموده في وجه العدوان الصهيوني على غزة، و الصمود متجسم في وجود الأم الفلسطينية أم الشهداء التي أبهرت العالم بصبرها على الظلم الذي تجاوز طاقة تحمل البشر و هي ترفع عينيها و كفيها تضرعا إلى الله لينصرهم على الظالمين، و رغم الدمار و الخراب الذي أحدثه العدوان و المتجسد اسفل المجسم على شكل حطام و دمار ،رغم كل هذا تبقى الأم الفلسطينية التي تمثل فلسطين واقفة و قفة عز و شموخ بلباسها التقليدي الغزاوي كلها بهاء و جمال أقوى من القبح و بشاعة العدوان وقد أثنت مجموعة من الشخصيات الفلسطينية والتونسية البارزة التي حضرت حفل افتتاحه على هذا المنجز الابداعي الراقي في رسالته النبيلة.

منصف كريمي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى