DZالفلاحة

إعطاء شارة انطلاق زراعة السلجم الزيتي في عنابة

أشرفت صبيحة أول أمس وسيلة بوشاشي الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية مصطفى بن عودة رفقة قنون جودي مدير المصالح الفلاحية وبحضور كل من الأمين الولائي للإتحاد الوطني للفلاحين الجزائرين، الأمين العام للغرفة الفلاحية ورئيس الإتحاد الوطني للمهندسين الزراعيين على إعطاء إشارة إنطلاق زراعة السلجم الزيتي “”الكولزا، أين ثمنت المجهودات المبذولة من طرف الفلاحين في بعث وترقية الفلاحة ورفع التحدي في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد، داعية إياهم على تنويع الإنتاج الزراعي ومواصلة بذل المزيد من مجهودهم إلى غاية تحقيق الهدف المنشود والوصول إلى الاكتفاء الغذائي الذاتي ووضع حد للاستيراد، مؤكدة على عزم الدولة الدائم في مرافقة الفلاح ودعمه على كل المستويات. وتمت فعاليات ببلدية واد العنب على مستوى مستثمرة كمال بوالشرش رئيس المكتب الولائي للإتحاد الوطني للمهندسين الزراعيين لعنابة في أول تجربة نموذجية لتنمية هذا المحصول، والمنطلقة ببعض ولايات الوطن خلال شهر نوفمبر الفارط، ولتكون بذلك حقل إستبياني (توضيحي) للمتابعة التقنية من قبل الفلاحين، الطلبة والمهتمين، بمساحة تقدر الهكتارين (02 هكتار) ويتم تأطيرها المعهد التقني للزراعات الواسعة بولاية قالمة بالتنسيق مع المصالح الفلاحية لذات الولاية والهيئات التابعة للوزارة الوصية.

وعرفت التظاهرة  مشاركة كل من تعاونية الحبوب والبقول الجافة للحجار، المحطة الجهوية لوقاية النباتات للطارف، الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي، المجلسين المهنيين المشتركين لشعبتي الحبوب والبقول الجافة، المكتب الولائي للإتحاد الوطني للمهندسين الزراعيين، فلاحين، إطارات وشركاء القطاع،  أساتذة جامعين و المهتمين بهذه الزراعة الفريدة من نوعها على المستوى الولائي، والتي تتوفر على كافة الظروف المناخية الملائمة لها.

وأوضح قنون جودي مدير المصالح الفلاحية في مداخلته أن السلجم الزيتي يعد من ضمن الزراعات الصناعية التي تعول الجزائر على بعثها إبتداءا من الموسم الفلاحي الجاري بهدف المساهمة في تقليص وارداتها من الزيوت النباتية والأعلاف، مبرزا أن الأهداف المسطرة برسم موسم 2021/2020 هو زراعة 103 هكتار، موزعة عبر بلديات عين الباردة، الحجار، الشرفة، العلمة، برحال وواد العنب، كما تطرق في حديثه على توفير جميع الظروف الملائمة لإنجاح موسم زراعة السلجم الزيتي من خلال الإتفاق مع جميع المصالح المعنية على تقديم كافة التسهيلات للفلاحين الراغبين في تجسيد مشروع هذه الزراعة الإستراتيجية على غرار الإستفادة من قرض الرفيق، حيت بلغ عدد المنخرطين حاليا 08 فلاحين بمساحة إجمالية تقدر بـ 65 هكتار، كذلك تسهيل إقتناء البذور والأسمدة العميقة والمبيدات الفلاحية من قبل تعاونية الحبوب والبقول الجافة للحجار، إضافة إلى تأكيده على المرافقة الميدانية والتقنية للفلاحين من طرف مصالحه بالتنسيق مع المعهد التقني للزراعات الواسعة بقالمة وبإشراك الشركاء الفاعلين والمختصين.

وعرف اليوم الإرشادي التوضيحي عرف تقديم شروحات من قبل  نبيل عثمانية رئيس مصلحة دعم التنمية بالمعهد التقني للزراعات الواسعة بقالمة حول المسار التقني لهذه الزراعة مع التطرق لعرض تطبيقي مفصل حول ضبط آلة البذر وعملية الزرع.

للتذكير فإن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية سطرت خلال الموسم الفلاحي 2021/2020 زراعة 3000 هكتار منها 1000 هكتار ستخصص بذور، وتعد هذه الزراعة من الزراعات التي تعول الجزائر على بعثها من أجل تخفيف فاتورة إستيراد الزيوت النباتية والأعلاف بالإضافة إلى قيمتها الإقتصادية في إنتاج زيت المائدة، كما أن زراعة السلجم الزيتي الكولزا ذات أهمية كبيرة في تحسين مردودية الإنتاج في الهكتار من خلال إدراجها ضمن الدورة الزراعية، فضلا عن إمتصاص مساحات الأراضي البور، كما يمكن الإستفادة إقتصاديا من بقايا المعاصر باستعمالها كأعلاف تكميلية غنية بالبروتينات في تغذية الأبقار الحلوب والماشية و الدواجن، بالإضافة إلى فائدة أزهارها التي تعتبر غذاء مفضل للنحل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى