TNالرئيسية

إطلاق عدد كبير من المبادرات ..تونس تقف في وجه الكورونا بـ التطوع والعمل الخيري

 

منذ الاعلان الرسمي عن أول حالة اصابة بمرض كورونا في تونس يوم 2 مارس 2020 ، أبدى عدد من الشباب التونسي الناشط على صفحات التواصل الاجتماعي استعداده للتطوع من أجل دعم جهود الدولة في مواجهة هذا الفيروس.

وسرعان ما تترجم هذا الاستعداد الى حملات توعوية قادها الشباب على صفحات الفيسبوك اذ قام العديد منهم بتنزيل فيديوهات  تتحدث عن فيروس كورونا و كيفية التوقي من العدوى.

و مع بداية انتشار هذا الوباء في تونس، تحولت الحملات التحسيسية التي قادها شباب تونس من الفضاء الأزرق الى الشارع حيث تجند عدد كبير من الشباب لحماية المواطنين من خطر العدوى بهذه الجائحة و ذلك من خلال توعيتهم مباشرة و تقديم نصائح ومعدات وقائية و تنظيم الصفوف أمام المحلات و الفضاءات التجارية و الصيدليات و أمام المخابز و داخل الأسواق اليومية.

اعلان الدولة التونسية عن اجراء تطبيق الحجر الصحي العام أبرز أهمية الدور الذي يلعبه الشباب في معاضدة جهود الدولة لسلامة المواطن ، اذ التحق العديد منهم باللجان المحلية لمقاومة الكورونا و تعددت المبادرات الشبابية في هذا الاطار و تشكلت خليات عمل يتم فيها تقسيم المهام.

يقوم الشباب المتطوع بتونس بتقديم المساعدة لكبار السن من خلال تلبية حاجياتهم اليومية من طعام و دواء، و ايصال جرايات المتقاعدين من مراكز البريد.

كما يقوم الشباب يوميا برش مواد معقمة بالمحلات التجارية و الشوارع و محطات النقل العمومي و المؤسسات .

و يحرص المتطوعون على جمع المساعدات و الاعانات و ايصالها للعائلات المتضررة جراء انقطاعها عن العمل بسبب فرض الحجر العام واغلاق مقرات عملها.

و لا يقتصر عمل الشباب التونسي على التطوع لمساعدة المواطن العادي بل يتعداه الى مساعدة  الهياكل الصحية  في التصدي لوباء كورونا، من  خلال دعم ومساعدة عدد كبير من الأجهزة الطبية و سيارات الاسعاف و الأسرة بالمستشفيات العمومية. كما يقوم المتطوعون بتصنيع كمامات طبية و تجهيزات وقائية.

عدد كبير من الشباب التونسي المتطوع ينشط تحت اطار جمعياتي و منظماتي ، لكن عدد هام من المتطوعين لا ينشط ضمن هذه الأطر، تطوع تلقائيا لحماية وطنه من جائحة كورونا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى