
بدايةً، هل يمكنكِ أن تخبرينا عن قصتك وكيف بدأت؟
شكرًا لكم على الاستضافة. أنا أصيلة تونس، كنت أعيش حياة عادية لكن دائمًا كان عندي شغف بالسفر. في أحد الأيام، قررت زيارة باريس للسياحة. كانت الخطة أن أعود بعد أسبوعين، لكنني وجدت نفسي أتخذ قرارًا مصيريًا بالبقاء.
قرارك بالبقاء كان مفاجئًا، فما الذي دفعكِ إليه؟
باريس كانت حلمًا بالنسبة لي، لكن عندما وصلت شعرت بشيء مختلف. لم أكن جاهزة للعودة، وكنت أرى في نفسي فرصة لبناء حياة جديدة. بالطبع لم يكن القرار سهلاً، خصوصًا أنني كنت أملك تذكرة ذهاب وإياب فقط.
كيف بدأتِ حياتكِ في باريس؟ هل واجهتِ صعوبات؟
بالتأكيد البداية كانت صعبة جدًا. اشتغلت في عديد المهن الصغيرة، مثل التنظيف ورعاية الأطفال، وحتى في المطاعم والمخابز و البناء . لم يكن هناك مجال للرفاهية، لكنني كنت مصرة على تعلم اللغة الفرنسية وتحسين وضعي.
متى شعرتِ أنكِ بدأتِ تتحققين؟
عندما بدأت العمل مع الجالية التونسية في باريس. شعرت أنني أساعد أشخاصًا يشاركونني ثقافتي، وبدأت أشعر بالانتماء. كان هذا العمل بمثابة نقطة تحول لي، حيث بنيت شبكة من العلاقات وبدأت أفكر في أهداف أكبر.
ما الذي دفعكِ للانتقال إلى باليرمو؟
بعد سنوات في باريس، شعرت أنني بحاجة إلى تغيير جديد. سمعت الكثير عن باليرمو بجوها الجميل وتاريخها الغني. كما أن قربها من تونس جعلها خيارًا مثاليًا لي. انتقلت هناك وبدأت في استثمار مهاراتي.
هل تشعرين الآن أنكِ حققتِ أحلامك؟
نعم وإلى حد كبير. اليوم اسعى ليكون لي مشروعي الخاص بي بين تونس و بالرمو في مجال تجارة العطورات و مواد الجميل لأنني بصراحة أحب بلدي كثيرا و افكر في العودة النهائية يوما ما .
و ماذا عن نشاطك في مجال على منصات التواصل الاجتماعي؟
هي فكرة انطلقت فيها صدفة حيث قمت بتنزيل فيديو فعرف انتشارا كبيرا و حقق نسبة مشاهدة عالية فواصلت تنزيل الفيديوهات في مضمون محترم و تمكنت من اكتساب عددا كبيرا من المتابعين على هذه المنصات.
ما هي رسالتكِ للمهاجرين الذين قد يعيشون تجربة مشابهة؟
أقول لهم: الحياة ليست سهلة، لكنها مليئة بالفرص. الإصرار والتعلم والتكيف مع الظروف هم المفاتيح للنجاح. والأهم من ذلك، لا تنسوا هويتكم مهما كانت الصعوبات.
شكرًا جزيلاً لكِ نتمنى لكِ المزيد من النجاح..
شكرًا لكم، وسعيدة بمشاركة قصتي.
حاورها جيلاني الفيتوري