زار تلاميذ وأساتذة ثانوية الطاهري علي الزعفرانية بالتنسيق مع جمعية المدينة للمحافظة على التراث العنابي أول أمس القلعة الحفصية المعروفة أيضا بـ “قصبة عنابة” حيث تعرفوا على هذا المعلم التاريخي الشامخ الذي يزيد عمره عن الثمانية قرون أين شيد تحديدا بين سنتي 1284 و 1300 ميلادي على يد المعماري عمر بن محمد والذي يعتبر أحد المهندسين الذين صمموا قصر الحمراء بالأندلس، واستهل أعضاء الجمعية هذه الخرجة من أمام مستشفى “الخروبة” أين تم تقديم نبذة تاريخية عن أسوار المدينة وآخر أبوابها، ليتم التوجه بعدها مباشرة للقلعة أين سرد أعضاء الجمعية تاريخها وأهم المحطات التي مرت بها كتدميرها من قبل الإسبان وترميمها من طرف العثمانيين سنة 1556 ، وسقوطها في يد الإحتلال الفرنسي سنة 1832، وتفجير مجاهدي المقاومات الشعبية لها سنة 1837، وإعادة ترميمها من قبل المستعمر عام 1843، وتم أيضا سرد قصة تعذيب المجاهدين فيها وما كان يكتبه المجاهدون هناك خلال فترة أسرهم والتي ما يزال بعضها ظاهر لليوم بعدها دخل الجميع للقلعة أين عرفهم اعضاء الجمعية على أبرز معالمها، والدور الذي كانت تلعبه وسط أجواء جد مميزة تعكس الشغف الكبير بالتاريخ لدى فئة الشباب الذي اظهروا إهتمام كبير بالمعلومات المقدمة، وانبهار واسع بهذا المعلم الذي يعتبر كنز لمدينة عنابة يجب المحافظة عليه، وقدم رئيس جمعية مدينة لرقش عبد الكريم والعضو الناشط في الجمعية جديد عامر الشروحات اللازمة للتلاميذ حول هذا المعلم، وقام النادي الثقافي للثانوية بتكريم رئيس الجمعية عبد الكريم لرقش في نهاية الخرجة، وقد أشرف على هذه الخرجة أساتذة الثانوية كل من فؤاد حسينات، يسري عبدة، كريمة بوشملة ونهاد بوتلياتن.
