DZالثقافة

الفنان المبدع أولاد مريم موسى: “هذه هي تجربتي مع فن رسكلة الأصداف البحرية”

اختارنا أن نسلط الضوء على الفنان أولاد مريم موسى المتعدد المواهب ومبدع في العديد من الفنون رغم صغر سنه حيث عانق الفن منذ صغره ويملك طموحات كبيرة، كما أن طريقة رسكلته للأصداف البحرية تبقى استثنائية ويملك العديد من التحف التي شارك بها في المعارض ويملك مستقبل زاهر في هذا المجال خاصة أن هذا النوع من الحرف والفن نادر، وكان لنا معه هذا الحوار:

بداية عرف القراء بنفسك وكيف كانت بدايتك مع الفنون؟  

أولاد مريم موسى 17 سنة من ولاية عنابة طالب جامعي تخصص بيولوجيا فنان تشكيلي شاعر و رسام و متعدد المواهب أصغر فنان في مدينة عنابة لهذا العام متحصل على لقب MISTER TALENT ANNABA و مشارك في عدة معارض و تظاهرات ثقافية بدايتي منذ طفولتي كنت أعشق حضور برامج تلفزيونية عن الأعمال اليدوية لأعيد تجسيدها في الواقع و لا أحب بتاتا أن أرمي علب الكرتون أو حتى القارورات التي لا نستعملها في المنزل نحو سلة المهملات بل كنت أعمل على تخزينها ربما تأتيني فكرة يوما ما لأعيد رسكلتها إلى تحف فنية أو شيء استفيد منه.

ومتى اكتشفت مواهبك بالضبط وكيف حدث ذلك؟

عندما وصلت إلى مرحلة المتوسطة عرفت بتميزي في تنفيذ مشاريعي المدرسية حتى كان كل معلم يقوم دائما بالاحتفاظ بأعمالي، والفن الذي أنجزه فن رسكلة الأصداف البحرية أين أقوم بجمعها و تنسيقها من ناحية الحجم و أحيانا اللون لأصنع بها مجسمات بتفاصيل دقيقة و كل مجسم يأخذ شكلا معينا يحمل قصة خيالية من فلسفتي الخاصة و ربما يجسد حادثة من أرض الواقع، كذلك كانت لي تجربة قصيرة في كتابة الشعر الحر حيث كنت أختار مواضيع بشكل عشوائي و أكتب عنها. وفي مرحلة الثانوية و التي أعتبرها نقطة تغيير 360° في مسيرتي الفنية حيث في نهاية الأسبوع كنت دائما أذهب لزيارة المعارض التي كانت تقام في المدينة، سواءا في مركز الترفيه العلمي أو في المكتبة العمومية، لكن كانت لدي تساؤلات في نفسي كيف تقام هذه المعارض وكيف يمكنني المشاركة و هل بالمجان والعديد من الأسئلة الآخرى حتى جاءت الفرصة في معرض ما سألت مشاركة و كان ذلك في مركز الترفيه العلمي كيف يمكنني المشاركة و كنت دائما أحمل صورا لأعمالي الفنية في هاتفي لكي أعرضها على المشاركين فأجابتني يمكنك أن تترك لي رقم هاتفك سنناديك لتشارك في معرض قادم بإذن الله.

وبعدها هل تم الاتصال بك وكيف أبرزت مواهبك؟

ذلك اليوم كان أسعد يوم في حياتي عدت للمنزل وشرعت في تحضير أعمال فنية جديدة و كنت أركز على كل تفصيل من شدة الحماس و كانت تلك السيدة هي “هوشات نجمة” حيث شاركت بعدها في معرض في دار الشباب التابعة لبلدية البوني.

وكيف كان تجاوب الجمهور مع المعرض الذي شاركت فيه بتحفك؟

تقريبا كل أعمالي لقت إعجابا من طرف الزائرين رغم أنها أول مرة أشارك فيها، وبعدها بدأت في التعرف على الفنانين و الحرفيين والنوادي و جمعيات أخرى و كنت دائما أصغر مشارك في كل معرض، وقد شاركت في عدة معارض في مناسبات دينية و ثقافية و شاركت حتى مع حرفيين من ولايات آخرى.

إذن استفدت كثيرا من هذا المعرض وكان بمثابة مفتاح حقيقي لمسيرتك الفنية؟

نعم بالطبع وبعدها في سنة 2019 تعرفت على جمعية الإكرام في حدث حول اليوم العالمي للشباب أين سررت بالتعرف على أعضائها الناشطون و لم أكن أعلم أنه توجد تظاهرات من هذا النوع في عنابة أو حتى في الجزائر بأكملها و الآن تعرفت على العديد من الاصدقاء من الوسط الفني و الجمعوي و في جميع المجالات من كتاب و رسامين تشكيليين،  والآن لا أفوت حدث إلا وحضرته وبالمختصر المفيد أصبحت أحب كل ما يتعلق بالفن.

ما هي طموحاتك وأهدافك المستقبلية؟

طموحي هو المشاركة في معارض دولية و أن أشرف الجزائر بالحصول على جوائز عالمية، وأطمح لفتح متجر خاص لبيع أعمالي فنية أن يكون لي برنامج تلفزيوني يهتم بجميع أنواع المواهب، إضافة إلى إنشاء أول مدرسة جزائرية لجميع الفئات العمرية لتعليم مواهب جديدة و كيفية الدخول إلى عالم المعارض، إنشاء سوق فنية أو فضاء ثقافي أين يتسنى للمواهب العنابية لعرض أعمالهم الفنية أسبوعيا.

كيف تروج لأعمالك وهل تملك صفحة في الفايسبوك والانستغرام؟

نعم أملك صفحة في الفايسبوك للترويج لأعمالي الفنية والتي تحمل إسم Brico Moderne لا أجزم أنني إختفيت لفترة طويلة حتى على الأنستغرام بسبب تحضيري لشهادة البكالوريا لكن الآن سأعود بقوة و مع مشاريع و أعمال جديدة بإذن الله.

وباء كورونا أفادك واكتشفت أنك تملك موهبة جديدة أليس كذلك؟

نعم يوجد فنون أخرى تستهويني وفي الحقيقة اكتشفت أن لدي موهبة في الغناء و أعمل على استغلال فترة الحجر الصحي في أخذ دروس عبر اليوتيوب للتطوير من صوتي و سأنخرط في ورشة الكورال لدار الثقافة محمد بوضياف وكذلك العزف على البيانو أين سأنضم للمدرسة الكلاسيكية للموسيقى حسان العنابي لتعلم أساسيات الصولفاج، كما أن كل أنواع الفنون تستهويني لأنني محب التعلم و الخوض في تجارب جديدة خارج نطاق راحتي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى