DZالثقافة

عن “منشورات الشهاب” ويشارك في الصالون الدولي للكتاب بالجزائر..المجموعة القصصية “لأنهم من هناك” الإصدار الجديد للكاتبة المبدعة أمل بوشارب 

صدر للكاتبة الجزائرية أمل بوشارب  عمل قصصي جديد وهو مجموعة قصصية بعنوان “لأنهم من هناك” عن “منشورات الشهاب” ويشارك في الصالون الدولي للكتاب بالجزائر “سيلا 2024”

ويحتوي الإصدار الجديد للكاتبة أمل بوشارب المتألقة صاحبة القلم البارع  “لأنهم من هناك” على 9 قصص، من بينها “المتمردة” وهي النسخة العربية للقصة التي صدرت للكاتبة باللغة الإيطالية عن منشورات Books Buendia بتورينو عام 2020 وحظيت بترشيح الصالون الدولي للكتاب بتورينو عام 2021 ضمن الإصدارات التي تستحق القراءة. كما تنشر للمرة الأولى باللغة العربية قصة “الرائحة” التي نالت جائزة القصة القصيرة للمهرجان الدولي للأدب وكتاب الشباب 2008 بالجزائر، وصدرت في إيطاليا عام 2018.

و كتب مقدمتها الناقد الإيطالي باولو فاليزيو وأتى فيها:

“أمل بوشارب التي نعرفها كروائية وقاصّة مُكرّسة تكتب باللغتين العربية والإيطالية، تُظهر في هذه المجموعة الجديدة من القصص القصيرة تفردا وأصالة خاصة. فبأسلوبها الساخر والاستفزازي بذكاء، نجدها تسخر مما يعرف بخطاب “الفكر الأحادي” والمطابق للمعايير المُهيمنة، أو ما يطلق عليه باللغة الإنجليزية اسم “الصوابية السياسية”، وهي الصفة التي لا تزال مستخدمة للأسف في ما يمكن تعريفه بالسوق السوداء للأفكار (…). ويَكمُن تميُّز بوشارب على وجه التحديد في أنها لا تُجاري هذا الخطاب الذي ولد وما زال يعتمل في “الغرب”، ولكنها تركز على أثره ضمن ما يمكن تعريفه أنه إقليم أنثروبولوجي جديد: أي العالم الذي بدأ الخضوع للتقدمية الزائفة يتسلل إلى الحياة الثقافية فيه ألا وهو البلدان العربية (…). وكانت أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية قد مرّتا بالفعل بهذه المرحلة التي تزعم التمرد؛ لكن أمل تضعنا في سياق ما يمكن أن نطلق عليه “الجِدّة العربية”. وهي تفعل ذلك بأسلوب مسلّي يلامس حدود المضحك المبكي، ولكنها في الوقت نفسه تعرف كيف تُشرّح (وبحساسية عالية) آثار التشوهات الداخلية والمعاناة الكامنة وراء تجارب الأبطال الشباب لقصص هذه المجموعة”.

وفي الكلمة النقدية المنشورة ضمن المجموعة والمعنونة بـ”أن ترى العالم بعيون مختلفة” يكتب مارتشيللو فينيتسياني Marcello Veneziani، وهو أحد أهم الروائيين والصحفيين الإيطاليين: “بخيط “أريادني” المستلّ من الأساطير اليونانية تنسج أمل بوشارب قصصها الشجاعة وغير الخاضعة للتيار واضعة إصبعها على التأثير الفتاك الذي تمارسه السلطة الأيديولوجية الغربية على المجتمع الإيطالي والأوروبي، والتي لم يعد ضررها ينحصر على إيطاليا بل أخذ يمتد إلى جوانب من الثقافة العربية والإسلامية كما نرى في هذه القصص لاسيما في أوساط المهاجرين الذين قد تبهرهم هتافات الترحيب وشعارات الاندماج. (…) تتحلى أمل بنظرة يقظة ومتنبّهة لثقافة عصرنا، وتستخدم سلاح السخرية لهدم بعض عاداتنا السيئة ورذائلنا، لكنها تفعل ذلك في شكل القصة الخفيف والممتع: تروي الحياة، وأيامنا، ولكنها من خلال السرد تعالج التناقضات والقبح والتنافر الكامن في عصرنا”.

المجموعة التي تفتتح باقتباس لأنطونيو غرامشي من “كراسات السجن” وتختتم بأبيات للشاعر الفلسطيني نجوان درويش من “استيقظنا مرة في الجنة” تتضمن تسع قصص هي:

أنا من هناك

الرائحة

عودة باخوس

القرداش

جاسوس للبيع

سوماهورو وأنا

النضال يرتدي برادا

المتمردة 

المرأة التي انفتح عقلها

تعرفوا أكثر على المبدعة أمل بوشارب

 روائية ومترجمة جزائرية مقيمة في إيطاليا تعد أعمالها من الأكثر دراسة في الجامعة الجزائرية لأبناء جيلها في السنوات الأخيرة. صدر لها العديد من الأعمال الروائية والقصصية باللغتين العربية والإيطالية، 

خريجة قسم الترجمة بجامعة الجزائر. حاصلة على ماجستير في الترجمة تخصص عربي ـ انجليزي ـ فرنسي. عملت بين عامي 2008 و2014 أستاذة في قسم اللغة الانجليزية بالمدرسة العليا للأساتذة آداب وعلوم انسانية ببوزريعة في الجزائر. أشرفت على رئاسة تحرير مجلة “أقلام” الصادرة عن اتحاد الكتاب الجزائريين بين عامي 2013 و2014.

 رُشحت روايتها “سكرات نجمة” عام 2015 لجائزة آسيا جبار الكبرى للرواية، ووصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة محمد ديب الأدبية عام 2016. حصلت على تكريم عن مساهمتها الابداعية في الرواية الجزائرية في الملتقي الدولي للرواية “عبد الحميد بن هدوقة” في دورته الخامسة عشر.

أمل بوشارب من مواليد دمشق بسوريا مقيمة في إيطاليا تعمل كمديرة تحرير مجلّة “أرابِسك” الإيطالية التي تُعنى بالأدب العربي. أول إصداراتها مجموعة قصصية بعنوان “عليها ثلاثة عشر” (2014)، ولها في الرواية ثلاثة أعمال صدرت عن “منشورات الشهاب”: “سكرات نجمة” (2015) و”ثابت الظلمة” (2018)،أول عربية تنضم إلى لجنة تحكيم جائزة Lago Gerundo الأدبية الدولية في إيطاليا، خصصت لها جامعة تيبازة بالجزائر في مطلع عام 2020 ملتقى وطنيا لدراسة متنها السردي. كما صدر حولها عام 2021 عمل نقدي كامل مخصص لكتاباتها بعنوان “التابع يتكلم” للدكتور إبراهيم بوخالفة.تعد حاليا من الكتاب الأكثر تأثيرا في الساحة الأدبية.

 و”في البدء كانت الكلمة” (2021).  و تكتب أيضاً بالإيطالية التي صدرت لها فيها قصة “المتمرّدة” (2019) وتحصلت الكاتبة أمل بوشارب على جائزة محمد ديب سنة 2022 عن فئة الرواية باللغة العربية عن روايتها “في البدء كانت الكلمة” الصادرة عن منشورات الشهاب، وظفرت أيضا بجائزة القصة القصيرة ضمن المهرجان الدولي للأدب وكتاب الشباب لوزارة الثقافة الجزائر عام 2008 ونالت وسام مزغنة للإبداع الأدبي ضمن ملتقى مزغنة للإبداع الأدبي والفكري بإتحاد الكتاب الجزائريين عام 2013.وكانت أعمالها محل نقد ودراسات على غرار (بنية الخطاب الرمزي في الرواية البوليسية “سكرات نجمة” لأمل بوشارب)، سهيلة جودي، مذكرة تخرج لنيل شهادة ماستر في الأدب العربي من جامعة بسكرة 2017 و (دراسة أبعاد الشخصية في رواية “سكرات نجمة” لأمل بوشارب)، خالد نواح ومحمد وعيل، مذكرة تخرج لنيل شهادة ماستر في الأدب العربي من جامعة البويرة سنة  2017. وحضرت في نوفمبر 2023 أمل بوشارب الطبعة 26 لمعرض الكتاب الدولي بالجزائر حيث نشطت ندوة لمناقشة “أدب المهجر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى