DZالثقافة

مغني الراب الجزائري المقيم في بريطانيا “VOLCANO” يكشف لـ “Maghreb Plus”: “الاستعمال المفرط لـ الأوثوتيون و TRAP جريمة في حق الراب”

 

“كليب “سكيكدة” أنجزته من القلب وأغنية “خيرلي” جديدي بعد رمضان”

“نصوم 17 ساعة وإجراءات الحجر الصحي صارمة للغاية في نيوكاسل”

فتح مغني الراب الجزائري هشام طويوي المعروف بـ “VOLCANO” قلبه لـ “Maghreb PLus” وتحدث الفنان الذي يعيش حاليا في مدينة نيوكاسل بـ بريطانيا عن مستجداته والأعمال التي يجهزه وكيفية قضائه لفترة الحجر الصحي ورمضان في الغربة، وعن رأيه في الراب الجزائري في الوقت الراهن، وكان لنا معه هذا الحوار:

بداية ما رأيك في النجاح الكبير لـ كليب سكيكدة” الذي أطلقته مؤخرا حيث نال صدى كبير ونسب مشاهدته في اليوتوب مرتفعة كما تم تداوله بقوة خاصة في سكيكدة؟

بداية السلام عليكم و بارك الله فيكم على هاته الإلتفاتة الطيبة منكم. و الله كليب “سكيكدة” ماهو إلا تعبير عن المعاناة التي تعاني منها ولاية سكيكدة و كل بلدية و دائرة فيها كحال كل ولايات الجزائر البلد. السبب الرئيسي لقيامي بهاته الأغنية هو حبي لمسقط رأسي و عدم الرضا بالحالة التي آلت إليها الولاية ككل و خاصة الكم الهائل من الثروات الطبيعية و الصناعية و اليد العاملة اليافعة التي تمتلكها الولاية في كل بلدية و دائرة و لكن كلها ذهب سدى بسوء تسيير المسؤلين.

الكليب أظهر جمال “روسيكادا” وثرواتها المتنوعة فهل أوصلت رسالتك؟

الكلمات و الصور في الكليب تعطي أوجه مقارنة إن صح التعبير بين الطبيعة الخلابة و الثروات البشرية من جهة و في الجهة المقابلة تعطي الوجه السلبي لها..كلامي واضح وأظن أن الرسالة وصلت.

لو تحدث الجمهور عن “VOLACANO” ماذا تقول؟

أولا البركان أو VOLCANO كانت فرقة متكاملة من عدة أشخاص أسست أواخر التسعينات من قلب ولاية سكيكدة. و لكن لظروف خاصة بكل عضو تفرقت الفرقة و كل عضو أخذ طريق خاص به في الحياة، و بقيت  أصارع من أجل إبقاء الإسم حي بين فترة و ضحاها و بين حياتي الخاصة في بلاد المهجر و عائلتي في الجزائر، وأوجه عبر “’Maghreb PLUS” تحية خاصة لكل عضو شارك من قريب أو بعيد في تأسيس فرقة البركان.

هل لديك أعمال جديدة ستصدرها مستقبلا؟

و الله وضعت مخطط عمل صغير و محتشم قبل طرحي لكليب “سكيكدة”، و لكني تفاجأت برد فعل الجمهور بصفة عامة و مشجعي البركان بصفة خاصة. فمنهم من تذكرني من وقت أول ألبوم طرحناه عام 2001 على ما أظن وقت “الكاسيط” و منهم من عرفنا للتو. لذلك سنحاول بجهد إن شاء الله أن نقوم بطرح كل ما هو جديد و مفيد طبعا. أما فيما يخص الجديد فهناك أفكار كثيرة و مشاريع في الطريق و أولها ستكون أغنية بعنوان “خيرلي” بعد رمضان إن شاء الله.

لماذا تم اختيار اسم VOLCANO” ما معناها؟

أولا هو مجرد إسم علم فني كأي فنان آخر يود أن يعطي لنفسه بصمة خاصة و لكن بالنسبة لي طبعا له معنى. يرمز أولا للبركان و لسكيكدة مسقط رأسي المعروفة بـ “روسيكادا” الجزيرة أو الرؤوس الوقادة و التي كانت تشعل من رأس الجبل بالنار لتمر السفن ليلا و التي من بعيد ترى أو تخيل على شكل بركان. ثانيا و طبيعيا البركان يخمد و يثور و الشاب الجزائري في حالة خمود و ثوران متلازمين، فما في جعبة البركان عبارة عن أفكار و أحاسيس راكنة بداخله لما يكون في حالة خمود، و لما يكون في حالة ثوران تطلق الحمم البركانية ألا وهي الكلمات التي تخرج من أفواهنا معبرين في كل الحالات عن أحاسيسنا و الحياة اليومية التي يعيشها المواطن البسيط أو السياسي المتعجرف.

ما هي طموحاتك المستقبلية؟

يقول المثل الإنجليزي TAKE A DAY AS IT COMES! و أنا أحاول أن أعيش يومي ليومي، طبعا كلنا نحاول أن نرتقي بالمستوى الفني و نكون رمز لبلدنا الأم ولكن حاليا أسعى جاهدا فقط لأكون عند حسن ظن الجمهور و إعطاء الفن قيمته الفنية الخالصة و خاصة في وسط كل من هب و دب يحاول أن يعطي فرصة لنفسه بالصعود. فصحيح كل شخص يستطيع أن يغني و لكن ليس كل شخص يمكنه أن يكون فنانًا.

كيف تمضي الحجر الصحي و رمضان في الغربة؟

و الله الحجر الصحي ممل بعض الشيء و خاصة الأمور هنا في بريطانيا صارمة في ما يخص الخروج بدون إذن أو حتى الخروج لشراء أغراض فهناك قوانين أيضا في ما يخص كم شخص يدخل المحل و مسافة الأمان بين الأشخاص أو حتى زيارة أصدقاء فكل هذا تحت المراقبة الصارمة و قد تصل أحيانا إلى غرامات مالية أو حتى السجن إن زاد الأمر عن حده، أما رمضان هنا فهو أصعب، أصلا كانت لنا التراويح فقط و التي تعطيه قيمة أما الآن فلا تراويح و لا أصدقاء من البلد للإفطار سويا و يوم الصوم يصل إلى ما يفوق هذا العام سبعة عشر ساعة، ممل بعض الشيء و لكن الحمد لله نحاول خلقه في البيت بشيء من القرآن، الدعاء و صلاة التراويح.

ما رأيك في الراب الجزائري في الوقت الراهن؟

اعتبر أنه يوجد تحسن كبير خاصة من ناحية جودة الصوت مقارنة بالعشرية السابقة، فيه أصوات جديدة ذات نبرة خاصة و مواهب صاعدة و لكن للأسف معظمها ملتزمة بالأوثوتيون أو التراب TRAP، صحيح مفيد ركوب الموجة و الإلتحاق بالركب و لكن ليس بنظرية COPY/PASTE. أنا شخصيا أفضل القيام بشيء أقدر عليه فإن كنت لا أستطيع أن أركب دراجة ألتزم بالمشي فهو صحي أكثر. و هذا ما يحدث للراب الجزائري حاليا كلها مختبئة من خلف الأوثوتيون و الذي أصلا صنع من طرف مهندسي الصوت لتصحيح الأنغام الخاطئة وليس للأشخاص الغير قادرين على الغناء أو بالأحرى الذين لا يمتلكون أدنى صوت فالراب لم يكن يوما صوت بل كلمة.

من هم الفنانين المفضلين بالنسبة لك محليا و عالميا في الراب؟

صدقني إن قلت لك أستمع إلى كل شيء ليس لي واحد مفضل وآخر لا، فأحاول أن أقطف من كل بستان زهرة.

ماذا تقول لجمهورك ومتتبعيك؟

أفضل أن أناديهم بإخوتي إن صح التعبير فهم فقط من يفهمون كلامي و يشجعوني على تقديم المزيد سواء بالردود الإيجابية أن السلبية كانت. أقول لهم شكرا جزيلا لثقتكم في و تشجيعكم لي و أعدكم بالأفضل و بارك الله فيكم. و الشكر الخاص لجريدة “آخر ساعة” وكل عائلتي وأصدقائي في ولاية سكيكدة وفي الجزائر وأقول لهم انتبهوا لصحتكم والتزموا بتدابير الحجر الصحي إلى غاية مرور كابوس “الكورونا” بسلام.

 

 

صورة مع موك صايب

رفقة اللاعب الدولي رياض محرز

خلال عمله في إحدى الإذاعات البريطانية المحلية

مع المخرج لطفي بوعكاز

فولكانو مع المرحوم اسماعيل هوود كيلر

حفل في لندن للجالية مع الشاب نسيم

رابط أعنية “سكيكدة” على قناة اليوتوب:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى