TNالرئيسية

  القيروان.. أزمة المياه تسلّط “عنفا مناخيّا” على المرأة‎‎

نظم المعهد التونسي لدراسات السلام و الصراع اليوم الجمعة بأحد النزل بمدينة المنستير بالساحل التونسي ندوة صحية تحت عنوان: “العنف المناخيّ المسلّط على المرأة، إلى متى؟”.

و تم خلال هذه الندوة التعريف ببرنامج “المناخ يتكلم في القيروان” الذي خصصه المعهد لدراسة أزمة المياه بالقيروان في الوسط التونسي و انعكاساتها على نساء الجهة.

و حسب ما صرحت به، خلال هذه الندوة، مديرة البرنامج بالمعهد تقوى زايدي، فقد وقع اختيار جهة القيروان نظرا لارتفاع درجات الحرارة مقارنة بالجهات الأخرى، الموقع الجغرافي و المناخ الذي تتميز به القيروان. وقالت إن قسم الدراسات البيئية بالمعهد قد أنجز دراسة ميدانية في القيروان على اعتبار أنها الأكثر تضررا من التغيرات المناخية في تونس مضيفة أن منظمتها تهدف إلى توعية المواطنين بالمشاكل المناخية في القيروان و اقتراح حلول و كذلك لإيصال أصواتهم للمسؤولين.

وأوضحت تقوى زايدي انه قد تم تحديد مصطلح “العنف المناخي” لان الأبحاث و الدراسات التي قام بها معهد المعهد التونسي لدراسات السلام و الصراع،  أثبتت بان المتضرر الأساسي من الصعوبات و التغيرات المناخية بجهة القيروان هي الفئات الهشة و خاصة المرأة. و عرضت المسؤولة عن البرنامج نتائج عددا من البحوث التي قام بها المعهد و التي تثبت انعكاسات أزمة المياه بجهة القيروان على نساء الجهة و المعاناة اليومية التي تواجهنها. و تطرقت إلى المسافات الطويلة التي يقطعها عدد كبير من نساء الجهة للتزود بالمياه الصالحة للشراب. و تطرقت إلى انه والى جانب المشقة الجسدية التي تلقاها تلك النساء بعضهن تتعرض إلى حوادث خطيرة في الطريق و أحيانا حتى  الاغتصاب.

وأوضحت تقوى زايدي خلال تصريحها أن الإنشاء التونسي لدراسات السلام و الصراع عضو في التحالف العالمي “أصوات من أجل العمل المناخي العادل” يعمل على التوعية بأهمية المياه و المحافظة عليها و  يُنفذ برنامج “المناخ يتكلّم في القيروان” استجابة لتحديات تغير المناخ في تونس وإفريقيا والعالم.

و يهدف هذا البرنامج إلى رفع مستوى الوعي والتدريب وبناء ودعم قدرات النسيج المدني و المواطنين لإقليم القيروان من أجل تمكين سكان المنطقة وخاصة النساء والفتيات والشباب والمتضررين والمهمشين والمحرومين من المهارات و المعارف الضرورية لمجابهة تحديات التغيرات المناخية. إضافة إلى إيصال أصوات من لا صوت لهم إلى الإدارة ومختلف الأطراف الفاعلة و تشريك المجتمع المدني و الإعلام من أجل إيجاد حلول عملية وتحقيق ضمن مقاربة تشاركية مشاركة المواطنين في صياغة السياسات البيئية العمومية في جهة القيروان وفي تونس بشكل عام. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى