DZمحليات

مجهودات كبيرة من أجل ضمان تمدرس وتكوين وإدماج التلاميذ..المقر أكبر هواجس فرع عنابة للجمعية الوطنية للإدماج المدرسي والمهني للمصابين بـ “التريزوميا”

تقوم الجمعية الوطنية للإدماج المدرسي والمهني للمصابين بـ التريزوميا فرع عنابة بمجهودات كبيرة من أجل تعليم وإدماج 42 طفلا المصابين بـ “التريوزميا” ويتواجد مقر الجمعية حاليا في شارع نسيب عريفة على بعد أمتار قليلة من مقر “الأنام” بوسط مدينة عنابة، والتقينا رئيسة الجمعية بلعيد فطيمة والعضوة في الجمعية بوصوف صونيا آمال حيث كشفت أن فرع الجمعية تأسس في عنابة سنة 2016، وجاءت الفكرة بفضل الاقتراح الذي قدمه لهم الأخصائي الارطفوني خالد إبراهيمي الذي قام بتحسيسهم من أجل الاتصال بالجمعية الوطنية للإدماج المدرسي والمهني للمصابين بـ التريزوميا التي تم تأسيسها سنة 1992 والتي منحتهم الاعتماد من أجل فتح فرع في عنابة والذي تأسس من طرف أولياء التلاميذ الذين قاموا باستئجار مقر وشرعوا في نشاطاتهم مباشرة، ومع مرور الوقت كبر طموح الجمعية حسب ما أكدت السيدة فطيمة بلعيد حيث تملك الجمعية حاليا أخصائية أرطفونية واخصائية ارطفونية تعمل بالحركة أيضا إضافة إلى النطق، وفيما يتعلق بأهداف الجمعية فكشفت أن الهدف الرئيسي هو التمدرس وإدخال الأطفال إلى مقاعد الدراسة وبعدها يستهدفون إجراء تكوينات في معاهد التكوين المهني تمهيدا لإدماجهم في الحياة العملية مستقبلا، وعن الطريقة التي يتعاملون بها مع الأطفال الحاملين لـ “التريزوميا” فصرحت أن البداية تكون بالحركة فأصغر طفل في الجمعية عمره 4 أشهر وبعدها يتعرف الطفل على الحواس، الأرقام، الألوان وبعدها الكتابة وعندما يصل عدد الأطفال إلى 8 أو 12 طفلا يتم الاتصال بالمؤسسات التربوية من أجل فتح أقسام خاصة بهم، وتملك الجمعية حاليا قسما في المدرسة الابتدائية أبي بكر الصديق في وسط مدينة عنابة وستنطلق الدراسة في قسم ثاني في ابتدائية عباس موسى في حي “الشون دو مارس”، وبعد أن ينهي الأطفال تمدرسهم ستعمل الجمعية على الدخول في اتصالات مع معاهد التكوين المهني من أجل فتح أقسام خاصة بهم، وتتلقى الجمعية يوميا الطلبات من طرف العائلات التي يحمل أبنائهم ” التريزوميا” ويبحثون عن إجراء هذه التكوينات، وتحدث فطيمة بلعيد رئيسة فرع عنابة لجمعية الوطنية للإدماج المدرسي والمهني للمصابين بـ التريزوميا عن الأطفال قائلة:”المجتمع يجب أن يقبلهم خاصة بعد التطور الذي نعرفه في الوقت الراهن في شتى المجالات، مشكلهم الوحيد أنهم يملكون بطء فقط لكنهم أذكياء ويتأقلمون مع مرور الوقت، لو تشاهدون كراساتهم ستنبهرون، كما أنهم يحفظون الأدعية والسور القرآنية بطريقة جيدة”، وشكرت الفنان محمد دحراوي المعروف بـ “بيبي” وفرقة السفير على المساعدة التي قدموها للجمعية حيث أحيوا الحفل الذي تم جمع فيه التبرعات، ويبقى الهاجس الوحيد الذي تعاني منه الجمعية هو المقر حيث يدفع الأولياء في كل مرة تكاليف الكراء من مالهم الخاص ويتمنون أن تقدم لهم السلطات الولائية والمحلية يد المساعدة في أقرب الآجال خاصة أنه قد مرت 4 سنوات كاملة عن تأسيسها، وترغب رئيسة الجمعية في فتح فرع للجمعية في دائرة برحال خاصة أنه يوجد عدد معتبر من التلاميذ القاطنين من الدوائر المجاورة لعنابة وغالبيتهم يجدون صعوبات بالغة في تغطية تكاليف النقل من مقر سكناهم إلى وسط مدينة عنابة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى