DZInterview

الممثل مبروك فروجي يكشف:” فشل نقابة الفنانين في الجزائر سببه محاربة الفنانين لبعضهم البعض”

“كتاب السيناريو لا يستغلون الروايات التي تعتبر مصدرا لأعمال محترفة”

فتح الممثل مبروك فروجي قلبه للجريدة الالكترونية Maghreb Plus وتحدث عن مستجداته وأعماله الجديدة ورأيه في السينما الجزائرية حاليا والمشاكل التي يصطدم بها أي فنان  وكان لنا معه هذا الحوار:

أستاذ مبروك بدايتنا ستكون بـ آخر أدوارك في مسلسل يما” الجزء الثاني هل من تغييرات في الشخصية بهذا الجزء؟

 دوري هو امتداد للشخصية التي لعبتها في الجزء الأول وهي شخصية سلبية جدا تعيش على أنقاض مشاكل وهموم الناس ولم تطرأ تغييرات عليها.

هل من عمل سينمائي جديد؟

 نعم أنهينا جزء كبير من فيلم سينمائي بعنوان intérieur ville مدينة داخلي وهو عمل جديد من نوعه في الجزائر يتحدث عن الجزائر منذ العشرية السوداء إلى يومنا هذا، ولكن عولج بطريقة أكثر فنتازيا وشخصيات مستوحاة من الخيال سيناريو وإخراج عبد الغاني راوي.

بعد الأدوار التاريخية التي لعبتها ما هي الشخصية التي تتمنى أن يهتم بها الكتاب و أن تؤدي الدور ؟

أديت العديد من الأدوار من حقبة الثورة الجزائرية وطبعا تاريخنا طويل جدا ونملك الكثير من الأسماء التي تستحق الإهتمام. ولكن حاليا أريد أن أخرج من ذلك الإطار وأن أقوم بأدوار أخرى لشخصيات من الحقبة النوميدية وغيرها مثل ماسينيسا يوغرطة مسيبسا.

ما رأيك في الإنتاج التلفزيوني والسينمائي في الآونة الأخيرة؟

 الإنتاج التلفزيوني أصبح يركز على مواضيع أكثر شبابية ويكسر العديد من الطابوهات في المجتمع ولكن علينا التفكير دائما بخصوصية المجتمع الذي نعيش فيه وكذا خصوصية الجمهور الذي نعمل من أجله. فقط ما أتأسف له كفنان هو اقتصار الإنتاج على شهر رمضان دون بقية السنة.

هل نستطيع القول اليوم بأننا نملك سينما يمكنها منافسة السينما المغاربية على الأقل ؟

كنا نملك سينما تنافس السينما العربية والعالمية كذلك وعلي التذكير هنا بأن السينما العربية مكرمة بالسينما الجزائرية بمهرجان كان حيث نالت الجزائر السعفة الذهبية التي لم تفز بها أي دولة عربية أخرى عن فيلم وقائع سنين الجمر للمخرج لخضر حمينة أما اليوم فلا يمكنني القول أنها تنافس السينما المغاربية. ولو أن هناك بعض المحاولات وأذكر على سبيل المثال المخرج لطفي بوشوشي الذي تشرفت بالعمل معه في فيلم البئر الذي تحصل على أكثر من عشرين جائزة دولية وشارك حتى في مهرجان كان وأعتقد أن السبب في هذا التراجع هو ما مرت به الجزائر أثناء العشرية السوداء بالإضافة لأسباب أخرى.

ماذا عن عدم تقاضي بعض الممثلين لحقوقهم المادية هل هو نقص ميزانيات أو نقص احترافية؟

أعتقد أن الموضوع بعيد كل البعد عن الميزانية لأن ميزانية أي عمل مهما كانت صغيرة فإن الخطة العامة للإنتاج تقتضي إعطاء كل ذي حق حقه ربما ضعف الأجر يمكن أن أعيده لنقص الميزانية ولكن عدم أخذ الحقوق نهائيا فهذا عدم احترافية وعدم احترام المهنة.

هل نملك نقابة للفنانين على غرار مصر وباقي الدول العربية لكي تنظم هذه المهنة وتحمي حقوق الفنان؟

كانت هناك عدة محاولات لتأسيسها ولكن كانت دائما تجهض بسبب الصراع الخفي بين بعض الفنانين. أكيد لو كانت لدينا نقابة لتنظيم هذه المهنة لكانت ساهمت بشكل كبير في حل الكثير من المعضلات التي نصادفها منها ما ذكرت سابقا في سؤالك عن مشكل الأجور وغيرها. فعلا نحن نفترق لنقابة تأطرنا تنظم هذه المهنة وتحمينا.

ما رأيك في طريقة طرح كتاب السيناريو للمواضيع في السينما والدراما، وهل هناك أقلام محترفة وقريبة للكتابة السينمائية والإحترافية الحقيقية؟

حقيقة لم أر نصوص مكتوبة بشكل قريب لما يسمى سيناريو لأننا لم نصل لتلك المرحلة بعد، باستثناء أن هناك بعض النصوص التي قرأتها باللغة الفرنسية والتي كانت أقرب للسيناريو من غيرها، أما الدراما للأسف لم أقرأ بعد نص يمكنني أن أطلق عليه اسم سيناريو، أما الطرح فأتأسف أحيانا لتلك المواضيع التي تجاوزها الزمن حيث لا يفرق الكاتب بين خدش الحياء وبين طرح تلك المواضيع بطريقة يتقبلها المجتمع الذي لديه خلفية دينية واجتماعية وعقائدية يجب أن تأخذ دائما بعين الاعتبار. ماذا عن استيراد تقنيين وممثلين أجانب لإنتاج أعمال جزائرية؟

 لست ضد فكرة استدعاء تقنيين وممثلين أجانب لأنني أؤمن بتبادل الخبرات بشرط أن يكونوا إضافة للعمل بكفائتهم وليس العكس.

هل ترى أن هناك استغلال للرواية الجزائرية أو العالمية في الإنتاج السينمائي والتلفزيوني؟

للأسف لم أرى أعمالا كثيرة مستوحاة من الروايات عندنا في الجزائر ولو قام الكتاب باستغلالها لبنوا سيناريوهات محترمة وأحسن مثال مسلسل الحريق المستوحى من رواية محمد ديب وهناك أمثلة أخرى.

هل عدم معاملة كاتب السيناريو والممثل والمخرج كشريك لوزارة الثقافة هو مشكل الدراما و السينما الجزائرية في رأيك ؟

المشكل يمكن في عدة أصعدة أولا الإنتاج الذي نجده محصورا على الدولة بحيث لا نملك منتجين خواص بل فقط منتجين منفذين للدولة من جهة أخرى نحن نفتقر للتسويق لأننا لا نملك قاعات سينما لذلك لهذا يمكنني القول أن هناك حكر على الإنتاج ولكي ننجح يجب أن يتحرر هذا الأخير.

كيف يخدم تعيين ممثلين أو مخرجين على رأس مسارح الثقافة برأيك؟ ألا يجب أن نلغي التعيينات ونركز على من يملكون مشاريع ؟

 نعم أوافقك الرأي التعيين هو سلوك إداري لا يمكن أن يكون في مؤسسة ثقافية بل يجب أن تفتح الأبواب لحاملي المشاريع الذين يستطيعون أن يسيروا المسارح الجهوية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى