DZFemme

زواج الناشطة الثقافية ياسمين بريكي من حفيد نابليون يثير الجدل

أثارت قصة زواج الناشطة الثقافية الجزائرية ياسمين بريكي من يواكيم تشارلز نابليون جدلا واسعا لدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرا،الناشطة الثقافية المنحدرة من مدينة عنابة بعد اقترانها بالأمير يواكيم تشارلز نابليون حفيد الإمبراطور نابليون الأول،صرحت لقناة bbc ان زواجها بالأمير الفرنسي سيكون رمزا لاتحاد و محبة و ترابط بين البلدين ،رغم بعض المشاكل السياسية و عدم التفاهم بين البلدين ،لكن هناك علاقة مرتبطة ،كما صرحت ان نابليون الأول لم يستعمر الجزاءر لأنه اعتقل من طرف النمسا سنة1815،فيما احتلت الجزاءر سنة1830من قبل مملكة فرنسا و ملكها لويس العاشر الذي أعطى الحكم بعدها إلى لوي فيليب و بعد سنوات أخذ الحكم نابليون الثالث ،كما صرحت لقناة bbcان عائلة نابليون لم تكن في هذا الاستعمار.هذه التصريحات الباطلة في معظمها للناشطة الثقافية الفرنسية الجنسية ما هي إلا طمس للحقائق التاريخية المدونة عبر المؤرخين والتي تؤكدها الوثائق الرسمية للخطط النابليونية لنابليون الأول و التي تعتبر الآن من الارشيف التاريخي الفرنسي.الادلة واضحة للتاريخ ولا يمكن لهذه الناشطة التلاعب بالتصريحات لصالح ال نابليون و قول الأشياء على هواها. فالجزائر دولة مستقلة و ذات سيادة ولا تقبل أي نوع من الاتحاد كما صرحت به الناشطة.و تاريخ نابليون الاستيطاني معروف و الذاكرة الجزائرية لا تزال عبقة و ستقف في طريق كل المناورات مهما كانت طبيعتها،وهناك العديد من القضايا العالقة فيما يخص الاحتلال الفرنسي للجزائر،كقضية الاعتذار،مصير المفقودين أثناء الفترة الاستعمارية الفرنسية .جرائم الحرب،و تعويض ضحايا التجارب النووية الفرنسية في ستينات القرن المنصرم،فاحداث ووقاءع حرب التحرير و تاريخ و احداث احتلال الجزائر لا تسقط بالتقادم و كل محاولات الضغط ليست الا ممارسات قديمة أكل عليها الدهر و شرب .وفي ذات السياق كذلك صرحت الناشطة الثقافية ياسمين بريكي زوجة حفيد الإمبراطور نابليون الأول لقناة bbcانها أسست جمعية يونيتد هوبس و زوجها الأمير هو رئيس الجمعية التي تشتغل كثيرا على العمل الثقافي بين الجزائر و فرنسا وتوزع كتب للأطفال و تقوم كذلك بأعمال خيرية ،كما صرحت ذات المتحدثة انها ستكمل على هذا المنوال،والسؤال المطروح الآن هل سيعيد التاريخ نفسه عبر هذه الجمعية الثقافية و يعود شبح نابليون الأول للجزائر أم ان المجتمع المدني سيكون واعيا دوما في المحافظة على الذاكرة التاريخية لإسقاط كل المناورات التي من الممكن أن تعيد التاريخ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى