DZالثقافة

“المرآة تزيد من الوحدة” الإصدار الجديد لـ الكاتب محمد رابحي

أصدر الكاتب محمد رابحي إصدار جديد يحمل عنوان “المرآة تزيد من الوحدة” عن دار النشر “الوطن اليوم”، ويضم العمل 124 صفحة، واستهل الكاتب محمد رابحي عمله بجملتين وهما “السفر كله هنا، في التشاؤم الذي يعاش بشجاعة..في خيار التجلي والوحدة” للكاتب سيلين و”يحسن بالمرايا أن تتريث قبل أن تعكس الصور” للكاتب كوكتو ليمنح للقارئ مؤشرات عن محتوى الكتاب

ويتضمن الكتاب 6 قصص وعناوينها ممر في نظرة زائغة، البحث عن نعيم صدوق، واحد أنين تلاشى، سندروم نسيم عبود، حدث في ساعة من الساعاتو “أنا أعلى”، وموضوعاتها تتناول المعيش والانسان لكن من زوايا مختلفة تخلق توترا والتباسا بين الواقعي والخيالي، الوهمي والحقيقي، الشخصيات نماذج بشرية تعاني حالات من التأزم النفسي. بين ضياع وبحث عن الأمان.. أحدهم يدخل بيتا غريبا لأول مرة لكنه يتصرف كأنه يعرفه ويعرف ساكنيه.. وآخر بعد أن يجمع أشلاءه الممزقة يجد نفسه وسط خلاء وخراب شامل.. وثالث يخطر في باله اسما لا يعرف لمن هو ما يجعله يبحث عن صاحبه كأنه شخص حقيقي، وتترواح النصوص بين تيارات فنية عديدة كالوجودية، السريالية، الغرائبية، عرف بها الكاتب وكرسها في تجربته الأدبية منذ كتابه الأول “ميت يرزق”. وقال الكاتب في توطئة في النصف الثاني من التسعينيات صار فهمي للقصة لا يخرج عن بطل وحيد حائر. وكل حكايته هي بحث عن شيء أو مصارعة شيء أو الهروب من شيء.. وهذي النصوص في ذا الكتاب بعض مما كتبت في هذا السياق. بعد أن تخلصت من نصوص كثيرة بدت لي تكرارا واجترارا، وحتى أتخلص حينذاك من هذا الفهم المحدود للقصة توقفت عن الكتابة لسنوات. ما كان يعكس أيضا بلوغي فكرة أو أزمة “لاجدوى الكتابة” وفي بلد منهار تماما، كتبت قصصي في حقبة شهدت تقاتل أبناء البلد الواحد. في مأساة جرت فيها الدماء والدموع. كتبتها وكلي تردد،، ولم أحبها، أحسستها متعالية عن الواقع. ولكن بعد كل هذا الزمن، وأنا أنظر فيها الآن أرى أنها من صميم تلك الفترة. وربما هي أحسن تمثيل لها.

العمل ثاني إصدار للكاتب محمد رابحي

يعتبر الكاتب محمد رابحي من كتاب التسعينيات الذين عرفوا بجيل أكتوبر 88 نسبة إلى الانتفاضة التي شكلت منعرجا في تاريخ الجزائر الحديث، وانعكس تأثيرها على الأدب والثقافة عموما وهو كاتب وناقد فني مهتم بالسينما والفن التشكيلي، عضو مجلس وطني لاتحاد الكتاب الجزائريين، حاصل على عدة جوائز وطنية في القصة القصيرة على غرار جائزة فنون وثقافة، جائزة عبد الحميد بن هدوقة، جائزة الفكر والثقافة وله إصداران وهما ميت يرزق الذي صدر سنة  2007 و” المرآة تزيد من الوحدة” الصادر مؤخرا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى