عبر عمال بنك البركة بعنابة عن غضبهم الشديد من الإجراءات التي تم فرضها عليهم بداية من أمس حيث أجبروا كل العمال على العودة إلى مناصب شغلهم دفعة واحدة بما في ذلك النساء المتزوجات اللاتي وجدن أنفسهم في ورطة حقيقية حيث لم يجدن أي مكان يتركن فيه أبنائهن لأن دور الحضانة مغلقة في هذه الفترة، وبعد أن كان العمل في الأيام الماضية ساري بتخفيض عدد العمال مع ضمان استمرارية الخدمة، تغير الإجراء أمس وتمت إعادة 30 عاملا إلى عملهم وما زاد الطين بلة أنهم يعملون في شهر رمضان من 8:30 صباحا إلى غاية 15:30 مساءا ويستقبلون يوميا العشرات من الزبائن ولا يوجد أي إجراءات وقائية خاصة حيث تسلم العمال بعض المطهرات فقط “جال” ، كما تم تركيب آلة رقمية لتدوين حضور العمال “POINTEUSE DIGITAL” والتي يستعملها 30 عاملا يوميا والتي قد تتسبب في انتقال عدوى فيروس كورونا وسط العمال بسرعة فائقة وهو ما زاد من المخاوف والضغوطات على العمال، وتساءل الجميع عن سبب ضرب مسؤولي بنك البركة بعنابة كل قرارات وتعليمات الحكومة عرض الحائط واتخاذهم لهذه الإجراءات الغير مسؤولة والتي تزامنت مع ارتفاع عدد المصابين بـ فيروس كورونا في عنابة إلى 58 حالة وتسجيل 33 حالة دفعة واحدة اليوم، كما تذمر العمال أيضا من إجبارهم على استعمال عطلتهم السنوية لسنة 2020 وعدم استفادتهم من العطلة الاستثنائية، وطالب العمال بضرورة إعادة النظر في هذه الإجراءات.
