أحيت ولاية المنستير صباح اليوم الاثنين الذكرى الثامنة و العشرين لوفاة المرحوم المناضل الهادي نويرة.
و اشرف على موكب احياء هذه الذكرى السيد اكرم السبري والي المنستير بحضور السادة طارق البكوش المعتمد الأول و وجيه بوميزة معتمد المنستير بالنيابة و المنذر مرزوق رئيس بلدية المنستير و حضور ثلة من الإطارات الجهوية و من المناضلين و ممثلي مكونات المجتمع المدني و عددا من افراد عائلة المرحوم ، حيث وضع السيد الوالي باقة من الزهور على ضريح الفقيد و تلى فاتحة الكتاب ترحما على روحه الزكية اعترافا له بالجميل لما قدمه لتونس من نضال و جليل الخدمات و الخبرة في المجال الاقتصادي و المالي حتى كان رجل دولة و مثالا يحتذى في الوطنية، حيث يعد من اكبر المساهمين في تركيز دعائم النظام الجمهوري و بناء أسس الدولة العصرية طوال فترة تحمله لمختلف المسؤوليات منذ الاستقلال.
و على هامش احياء هذه الذكرى لوفاة المرحوم السياسي و الاقتصادي و رجل الدولة الهادي نويرة، وضع السيد والي المنستير باقة من الزهور على ضريح الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة بالمنستير بروضة آل بورقيبة، ثم تلى فاتحة الكتاب على روحه الزكية و دعا له بالرحمة و المغفرة بحضور الإطارات الجهوية و ممثلي المجتمع المدني و عدد من المواطنين، اعترافا و امتنانا لأعماله الجليلة و لدوره المحوري في تحرير تونس من الاستعمار و باني مجد تونس الحديثة.
كما تلى والي المنستير و الحضور بمقبرة الشهداء فاتحة الكتاب على أرواح شهداء مدينة المنستير الذين استشهدوا على ايادي المستعمر الفرنسي اثناء المقاومة.
و كان المرحوم الهادي نويرة اول وزير للمالية سنة 1956 ثم أوكلت له مهمة تأسيس البنك المركزي سنة 1958 و اول محافظ له، ثم عيّن وزيرا اول منذ 1970 الى غاية 1980 اين عرفت تونس انتعاشة اقتصادية و اجتماعية كبيرة بفضل الإصلاح الاقتصادي و كفاءته في الخروج بتونس من مرحلة عسيرة عرفتها خلال 1970، فضلا عن كون المرحوم المناضل الهادي نويرة انخرط سابقا في حركة النضال الوطني منذ صغر سنه فكان احد رموز الشباب المناضل حتى عرف السجون و المنافي و ذاق عذابات الظلم الاستعماري المقيت في تلك الفترة الى ان انخرط صلب الحزب الحر الدستوري التونسي و ناضل الى ان تحصلت تونس على استقلالها.