يصطدمون بالنفايات يوميا دون مستلزمات الوقاية.. عمال النظافة في الجزائر متخوفون من الإصابة بفيروس كورونا
يقوم عمال النظافة العمومية بالجزائر خلال أزمة كورونا التي حلت ببلادنا مؤخرا بعملهم وهو تنظيف الشوارع والأحياء وجمع القمامات يوميا، إضافة إلى تعقيم الطرقات بمواد التنظيف واستعمال أيضا المبيدات التي تقضي على الجراثيم حيث يسهرون على تأدية واجبهم على أكمل وجه وبدون أدنى تقصير مواجهين مجموعة من الظروف الكارثية والمتعبة جدا نظرا لعدم توفر المسلتزمات الوقائية اللازمة والضرورية من أجل ضمان سلامة صحتهم كاللباس الواقي الخاص، الكمامات، القفازات وسوائل التعقيم، ويعتبر عامل النظافة من بين الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بـ “فيروس كورونا” نظرا لتعامله المباشر واليومي مع الفضلات والأوساخ المرمية بطريقة عشوائية في كل الأماكن، وحسب ما كشفه أحد العاملين في مجال التنظيف بإحدى بلديات الجزائر لـ “MAGHREB PLUS” فإنهم كثفوا مجهوداتهم اليومية لمواجهة خطر إنتشار هذا الفيروس وذلك عن طريق الحرص على جمع القمامة بشكل دائم ومنتظم وتفادي انتشار الأوساخ، وأضاف بأن عدد العمال الذين يعملون مع البلديات غير كافي ومعظمهم سنهم يفوق 45 سنة وهذا ما يشكل خطورة كبيرة على صحتهم ويزيد من احتمال إصابتهم بـ “الكورونا”، كما أكد بأنهم بحاجة لأبسط متطلبات الحماية الجسدية في هذه الظروف الصعبة كاللقاحات المضادة لمختلف الفيروسات والأمراض المعدية إضافة إلى الألبسة الخاصة بالتنظيف، الكمامات، القفازات، فانعدامها يعرقل أداء عملهم في كل المدن والأحياء، وعلى هذا الأساس يطالب عمال النظافة بالجزائر السلطات المعنية بالتفاتة بسيطة تليق بمجهوداتهم التي يقومون بها خلال أزمة فيروس كورونا داعيين منهم توفير طاقم طبي لفحصهم يوميا في أماكن العمل وذلك لحمايتهم والتقليل من الضغط النفسي الذي يعانون منه يوميا.