موهبة متميزة في مجال التمثيل و التقليد ، إتقان كبير لمختلف اللهجات العربية وأسلوب خاص في الفكاهة و الكوميديا . أكثر من 180 ألف متابع على منصة تيك توك ، 2.1 مليون إعجاب و 27 مليون مشاهدة إجمالية على فديوهاته… 10 ألاف مشترك في قناته على يوتيوب و 62 ألف متابع في صفحته على الفايسبوك و أكثر من 17 ألف على إنستغرام ، هكذا يشق إبن ولاية عنابة الفكاهي وسيم شريط طريقه نحو النجاح .
و كان للجريدة الالكترونية Maghreb plus حوار مع الشاب وسيم شريط كشف من خلالها عن بداياته في مواقع التواصل الإجتماعي ، كذلك رفض عائلته للفكرة في البداية و من ثم تحولها إلى أكبر داعم له و تحدث عن طموحه في دخول التلفزيون من خلال برامج أو أعمال رمضانية .
نبدأ مقابلتنا بالسؤال الإعتيادي عرف نفسك للجمهور أو بعبارة أسهل من هو وسيم شريط ؟
وسيم شريط 22 من ولاية عنابة ، طالب جامعي سنة الثانية ماستر تخصص لغة فرنسية ( ترجمة ) في جامعة باجي مختار فكاهي و صانع محتوى و مؤثر على مواقع التواصل الإجتماعي، عارض أزياء و كذلك يمكن القول أستاذ لأنه كانت لدي تجربة صغيرة في التعليم.
عرفك الجمهور بشخصية ” علجية بيوطي ” لكن من هي و كيف إختلقتها ؟
علجية بيوطي هي شخصية وهمية من نسج الخيال، تقمصت هذه الشخصية في فيديوهاتي و أحبها الجمهور كثيرا، لكن علجية بيوطي شيء و شخصيتي انا كـ وسيم شريط شيء آخر تماما.
كيف كانت بدايتك على مواقع التواصل الإجتماعي و ومن أين أتتك الفكرة أساسا ؟
بصراحة جاء كل شيء صدفةً ، كنت مع مجموعة من الأصدقاء نصور بعض الفديوهات المضحكة ( قصص أنستغرام ) ثم عدت إلى المنزل و نسيت الأمر تماما لأستفيق غدا و أجد الفيديو منتشر على مواقع التواصل الإجتماعي و الناس معجبة به جدا و كمية هائلة من التعليقات الجيدة، بعدها قررت أن أقوم بتصوير فيديوهات آخرى و الحمد لله حققت نجاح كبير و أرقام قياسية في أقل من 9 أشهر.
حدثنا عن العائلة هل تقبلت موهبتك و الطريقة التي تقدم بها محتواك أم أنها كانت معارضة ؟
في بداية الأمر لا، لم تكن كل العائلة راضية بما أقوم به خصوصا أني من عائلة محافظة ، لكن رويدا رويدا تغيرت نظرة العائلة تماما أصبحوا يحبون فديوهاتي وحتى يقومون بإعطائي أفكار لتصوير فيديوهات جديدة و اليوم عائلتي هي سندي الأول و الداعم الأكبر لي.
ما علاقتك ببقية الفكاهين و صناع المحتوى سواء أبناء ولايتك عنابة أو الجزائر ككل ؟
علاقة طيبة جدا أتابعهم و يتابعونني، نحن أصدقاء ندعم بعضنا البعض و هذا دليل على التربية الجيدة و حسن الأخلاق لأنه يجب أن نوصل رسالة محترمة إلى المتابعين و الجمهور.
ما الذي يميز وسيم شريط عن بقية الفكاهيين ؟
كما قلت لك أنا في علاقة طيبة مع كل الفكاهين و صناع المحتوى لكن الشيء الذي يمكن أن يميزني عنهم هو طبيعة و مواضيع الفديوهات التي أقدمها ، حيث أعالج قضايا من صلب المجتمع بطريقة هزلية كوميدية جدا ، فأنا أرى تلك القضية في المجتمع و البيئة التي أعيش فيها و أحولها إلى فديو كوميدي ليس بهدف الضحك فقط بل لكي أسلط الضوء على تلك القضية.
هل يمكنك أن تقدم لنا مثال عن فيديو عالجت فيه قضية إجتماعية ؟
هناك الكثير من الفيديوهات مثلا فيديو عمال مراكز البريد، فالجزائر كانت في أزمة كبيرة ( السيولة ) لا توجد أموال في مراكز البريد الناس تعاني من أجل الحصول على رواتبها أنا شخصيا عانيت في مراكز البريد من أجل إستخراج بعض المال ورأيت كل شي بعيني و أسقطته في فيديو فكاهي . كذلك فيديو المستشفى و فيديو الإدارات الجزائرية و العديد من الفديوهات الأخرى.
ماهي طموحاتك المستقبلية ؟
بصراحة لدي الكثير من الأحلام و الطموحات لكن أبرزها الدخول إلى عالم التلفزيون و المشاركة في أحد البرامج أو الأعمال الرمضانية هذا حلمي منذ كنت صغير.
شخصية في مجال التمثيل و الكوميديا تعتبرها قدوة لك ؟
هناك الكثير … لكن الممثل الكبير ” صالح أوڨرت ” و كذلك الممثلة “بيونة ” هم في إعتقادي الأفضل بلا منازع في الجزائر و سيخلدهم التاريخ الفني.
ما هي مخططاتك و مشاريعك المستقبلية ؟
حاليا أنا مركز على دراستي الجامعية و أسعى بكل جهد إلى نيل شهادة الماستر 2 ، لكن أعد المتابعين بكثير من المشاريع الجديدة في المستقبل القريب.
نصيحة تقدمها إلى الشباب الجزائري ؟
أهم شيء الثقة في النفس من لديه موهبة يجب أن ينميها و يطورها، نحن في عصر مميز جدا نحن في عصر التكنولوجيا التي تمنحك الفرصة لإبراز مواهبك بطرق عديدة و متنوعة.
في الختام يقال أنه على كل شخصية مشهورة أن تدفع ضريبة شهرتها و أنت الأن أصبحت شخصية مشهورة على مواقع التواصل الاجتماعي … فهل دفع وسيم شريط ضريبة هذه الشهرة ؟
أكيد، فمواقع التواصل الإجتماعي سلاح ذو حدين، الناس لا تبالي تكتب لك كلمة جارحة في أقل من خمس ثواني لكنها تؤثر فيك ربما ليوم كامل، ظاهرة التنمر منتشرة بكثرة في مواقع التواصل الإجتماعي كمية كبيرة من الحقد و الكره يصل الأمر حتى إلى شتم العائلة و أنا عائلتي تتابعني و تتابع فيديوهاتي برأيك ماذا سيكون شعورهم عند رؤية تلك التعليقات القاسية خصوصا أن الناس مازالت تخلط بين شخصيتي الحقيقية و شخصية علجية بيوطي التي أتقمصها في فيديوهاتي.
بعض أعماله:
