النجاح لا يرتبط برقم معين ولا بأرباح شركة ولكنه يتخطى للدور المميز الذي يلعبه في تغيير الأشياء نحو الأفضل وتحقيق الرفاهية والمساهمة الإقتصاد العربي والعالمي.المهندس والمخترع التونسي وصاحب شركة صناعة الآلات صبري التزنيتي في لقاء صحفي مع الجريدة الإلكترونية Maghreb plus, يوضح آراءه و مشاريعه فيما يخص مجال الإستثمار الصناعي.
وقد تمكن المهندس التونسي صبري التزنيتي من إنجاز تصميم مطور فيما يخص الحجم لنموذج الطابعة الإسمنتية ثلاثية الأبعاد و نجح في تصنيعها بحجم أقل،الطابعة الإسمنتية تستخدم في تطبيق إلكتروني مبرمج للتصميم يوضع في الحاسوب و من ثم تعمل الطابعة لوحدها على البناء الميداني لتصميم المنازل باستخدام الإسمنت المرسكل، و بناء منزل متكامل في 24ساعة، هذا الإنجاز الصناعي المميز تم تصديره إلى بريطانيا نظرا لفعايته في كسب الجهد والوقت و تقليل مصاريف النقل و تقليص المساحة للأداء و بالتالي تقليل جملة من التكاليف والاعباء الغير ضرورية،كما أوضح المهندس التونسي صبري إن ميزة الشركة هو الإبداع في تصنيع أي خط إنتاج، حيث للشركة تصميمها الخاص الذي يمنح للشركات الجديدة كما تتوفر الشركة على وكلاء صيانة عبر كل دول العالم،كما أوضح المهندس أن الآلات مصممة حسب إرادة الشركة الجديدة، حيث أن الآلات المتواجدة بسوق الاستثمار الصناعي و التي في معظمها مستوردة من الصين بنفس الحجم والمواصفات التقنية، ولكن أكد المهندس التونسي صبري التزنيتي أن شركته تضمن تصنيع حسب الطلب و بأسعار مناسبة ،المهندس يعتمد على اختراعاته الشخصية والغير متوفرة في السوق، كما قدم المخترع التونسي نموذج آخر عن الآلات التي طورتها الشركة مثل آلة أ كواب الكرتون بحيث عملت الشركة المطورة على جعل الآلة أكثر طاقة إنتاجية وارخس ثمن،مؤكدا في ذات السياق إن التطوير الذي تقوم به الشركة للتصنيع يساعد خطوط الإنتاج فيما يخص التكاليف مع مراعاة الجودة، مضيفا أن مثل هذه الآلات المطورة استخدمت في مجال الإستثمار الصناعي بتونس عبر تصاميم أقل تكلفة و بنفس الجودة والضمان و هذا ما يشجع على الاستثمار كما قدم المهندس نموذج آخر على الآلات المطورة من قبل شركته في صناعة خطوط المياه بالجزائر حيث كانت الآلات بتكلفة 100ألف دولار و شركته صممت و صنعت آلات ب30ألف دولار فقط.اما فيما يخص واقع الإستثمار بتونس،فقد وضح المهندس التونسي صبري التزنيتي أن هناك طاقات كبيرة هناك يجب أن تؤخذ بعين الإعتبار و تعطى الأهمية اللازمة ،مضيفا أن على الحكومة التونسية تشجيع أكثر للاستثمار الصناعي عبر رفع العراقيل الإدارية و تخفيف الرسوم الجمركية بقدر أكبر من الحرية للاستثمار الصناعي الذي يخدم التنمية الإقتصادية بتونس،مبرزا كذلك مشكلة التمويل البنكي للمستثمرين و ثقل الإجراءات الإدارية و البيروقراطية و اعتبر المهندس التونسي صبري التزنيتي التكوين المهني الصناعي أكبر مشجع لاستغلال الطاقات الشبابية العاطلة عن العمل،و توجيهها بصفة إيجابية نحو النهوض بقطاع الصناعة بتونس،كما أبرز ضرورة فتح مراكز التكوين المهني بتونس ايام العطلة الأسبوعية واستخدام العتاد الصناعي المتواجد بهذه المراكز لصالح المصنعين الشباب وإتاحة الفرصة لهم لاستعمالها في تصنيع إنتاجهم مقابل اشتراك مالي شهري على سبيل المثال ب30دينار ، وبالتالي توفير عائدات مالية للمراكز تكون غير مستخدمة في أيام العطلة الأسبوعية،كما نوه ذات المتحدث بضرورة هذه التدابير حيث بإمكان هذه التدابير دفع المصنعين نحو الإنتاج وتحقيق الربح في إطار منظم و مدعم من قبل الدولة،كما أضاف المهندس التونسي صبري التزنيتي أن على الحكومة التونسية مواصلة جهودها لتنمية الإستثمار الصناعي وحل المشاكل المتعلقة بتسيير الإستثمار الذي يأتي من المفروض ضمن الأولويات و كذا الحرص على مرافقة الشباب العاطل عن العمل من التكوين إلي التصنيع من بداية إنطلاق مشاريعهم الإستثمارية لأن ضرورة التمويل البنكي للاستثمارات تمثل واحدة من المعيقات لتطوير اقتصاد أي بلد،رغم أنه من الصعب أن يستكمل المستثمر أي مشروعه بأمواله الخاصة ودون الحصول على القروض البنكية فأبسط مشروع لإنشاء وحدة صناعية صغيرة يكلف الكثير بتونس،ولا يمكن للمستثمر أن يتحمل مبلغا مماثلا بمفرده،بالاضافة الى القيود التي تفرضها المؤسسات البنكية التونسية على المصنعين من حيث التحويل البنكي فمن الصعب جدا تحويل العملة الصعبة مثل الدولار من بنك تونسي نحو الخارج لشراء مثلا قطع عتاد صناعية ضرورية للاستثمار، و يجد المستثمر هذه العملية شبه مستحيلة مع البنوك التونسية والتي تبقى إشكالية كبيرة تواجة المصنعين والمستثمرين التونسيين وتمنعهم من التطور ،تضاف كذلك إلى مشكلة صعوبة منح التراخيص بتونس و التي تعطل آلاف طلبات الإستثمار حسب ما وضحه المهندس التونسي صبري التزنيتي كما دعا المهندس صاحب شركة خطوط الإنتاجCreativity Ambalage makineالى الوحدة المغاربية والتي من شأنها النهوض بدول المغرب العربي وتحسين التنمية في جميع المجالات. و أوضح أن هدف شركته هو تحسين وتطوير الصناعة بين دول المغرب العربي و رفع راية تونس و العرب في العالم ككل.