كشف المحامي والباحث في القانون الدولي ومقرر لجنة التونسيين بالخارج في البرلمان التونسي فيصل الطاهري في تساؤله حول دول منظمة الأمم المتحدة في مجابهة جائحة فيروس كورونا فقال:”منظمة الأمم المتحدة التي طالما و انها تصدر قرأتها في اغلب الاحيان تحت الضغط و أغلبها قرارات تطبق على الأضعف أو لغاية ما مثل قرار التقسيم والقرارات التي أصدرها في حق الشعب العراقي و الحرب العراقية التي افضت الى التدخل في الشؤون الداخلية للعراق و اسقاط رئيسه و تنفيذ حكم الإعدام في حقه يوم عيد الأضحى. منظمة الأمم المتحدة التي تشدقت علينا بشعار حق الشعوب في تقرير مصيرها وهي كل يوم تدوس على هذا المبدأ من خلال سكوتها على مظلمة القرن، الشعب الفلسطيني الذي انتهكت أراضيه شرد شعبه و استشهد اغلبه، هاته المنظمة العالمية بأجهزتها لا تعكس معادلة صحيحة في العلاقات الدولية. دول لها عضوية دائمة و اخرى عضوية غير دائمة و الأخيرة لا عضوية لها هذا بالإضافة إلى دول لها حق الفيتو تسمى دوله عظمى، تحت هذا المسمى تحصل مظالم و انتهاكات تحاك في الغرف المظلمة وهو ما يجعل من مشروعية هاته المنظمة مفقودة بالرغم من شرعيتها، لكن ما هو الدور الذي لعبته منظمة الأمم المتحدة أثناء محاربة البشرية لهاته الآفة كوفيد 19 و ماذا من الممكن أن تفعل بعد هاته الازمة العالمية،يبدو أن هاته المنظمة العريقة بكامل أجهزتها التنفيذية و الاستشارية و القضائية و امانتها العامة لم تسجل حضورا بمناسبة انتشار هذا الوباء العالمي الذي مس كامل البشرية في كامل دول العالم، حتى انها شبهت بالحرب العالمية الثالثة، وظل سبب الوباء مجهولا ان كان تسرب فيروسي من احد المخابر العالمية مقصود او غير مقصود او ان كان في اطار حرب بيولوجية من دولة أو حلف ما أو ما اذا كانت وباء فيروسي طبيعي قضاءا و قدرا كل هاته الأسئلة كانت من المفروض طرحها لدى الجلسة العامة للأمم المتحدة و تكليف فريق تحقيق في الموضوع. هذا ما لم يحصل، بالإضافة إلى ذلك فانه على الأقل من الثابت و أن العدو هاته المرة عدو موحدة وخفي و انتشار العدوى كان سريعا من دولة الصين بدايته ليصل الى جميع دول العالم و هو ما يتطلب توحيد الجهود في مواجهه و الاخذ بيد الدول الضعيفة من حيث العتاد و التجهيزات و الدواء لمحاربة هذا العدو المشترك دائما في اطار منظمة الأمم المتحدة و امينها العام، هذا لم يحصل كذلك، ولعل هذا يؤكد أن هاته المنظمة جعلت لفائدة الدول التي قيل عنها عظمى لتمارس حق الفيتو حتى أن هاته الدول التي أوهمتنا أنها عظمى ليست كذلك و هي كذبة انكشفت وكان الفضل فيها لهذا العدو المشترك لكشف هاته الاكذوبة الكبرى، هل صمدت الصين؟ هل صمدت أمريكا؟ هل صمدت دول أوروبا كلها امام جائحة كورونا كوفيد 19؟ لقد تساقطت الأرواح و الاصابات بالآلاف كأنها نار تحصد الأخضر و اليابس كل يوم يموت الالاف و هاته الدول التي تصنف نفسها، “عظمى” لم تصمد امام أضعف كائن لطالما كانت تتسابق في صنع الأسلحة و الصواريخ لتثبت زيف ادعائاتها، منظمة الأمم المتحدة لم يخرج من يمثلها ليعطي حلول مشتركة في زمن الكورونا و لا بعدها كان على الاقل للحفاظ على هذا الهيكل الأممي غير العادل ان يخرج من يمثلها ليقول ان المنظمة تقوم بدورها زمن الكورونا و بعد الكورونا،لكن الكل يعلم أن العالم زمن الكورونة و قبله ليس نفسه العالم بعد الكورونا خاصة امام انكشاف وهم و المنظمة الدولية و وهم واكذوبة الدول” العظمى”تأكدوا ان بعد الكورونا سوف يخلق نظاما عالميا جديدا غير الأول. وفي ختام مداخلتي ادعوا احرار العالم الى الثورة على النظام العالمي القديم فإن الكورونا جاءت لتكشف زيف هذا النظام.
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على المقالات الجديدة!
مقالات ذات صلة
شاهد أيضاً
إغلاق