خصصت القوات المسلحة المغربية كل إمكانياتها لدعم المستشفيات العمومية في مواجهة جائحة كورونا والاستعداد لاحتمال توافد مكثف للمصابين، في خطوة إضافية لتكثيف جهود الحد من انتشار الوباء.
ولمواجهة الأزمة قامت القوات المسلحة الملكية “بإرسال فرق طبية للدعم حتى يتسنى ضمان التكفل الجيد بالمرضى، ولتقييم الوضع، وتحسين التجهيزات”، دعما للأطقم العاملة في المستشفيات العمومية، بحسب ما أفاد الطبيب الرئيسي بالمستشفى العسكري محمد الخامس بالرباط العقيد المهدي الزوبير.
وأعيد تنظيم المستشفيات العسكرية بالمملكة لاستقبال أكبر عدد ممكن من المصابين بالعدوى، كما تم إنشاء وتجهيز مستشفيين ميدانيين في ضواحي الدار البيضاء خصيصا لهذا الغرض.
وأرسلت أطقم طبية عسكرية، تضم أطباء وممرضين، إلى 45 وحدة استشفائية بالمملكة بحسب ما أوضح العقيد الزوبير للصحافيين خلال زيارة للمستشفى، مشيرا إلى أن “الوضع ما يزال تحت السيطرة”.
ويعالج حاليا 30 شخصا مصابين بالفيروس في المستشفى العسكري بالرباط الذي خصص 144 سريرا في المجموع للتكفل بالمرضى الذين طالتهم العدوى و30 سريرا للعزل الطبي.
ويعد هذا المستشفى الأكثر حداثة في البلد حيث سبق له أن استقبل عدة رؤساء دول إفريقية.
وخصص 70 بالمئة حاليا من إمكانياته للتكفل بالمصابين بالفيروس، مع إعادة تنظيم شامل لمسالك الولوج إليه تعزيزا لإجراءات الوقاية.