“ونحن في هذا الحجر الصحي الشامل. هذه المأساة الصحية العالمية. لم نجد إلا الثقافة ملاذا: من عاد إلى كتب تناساها، من يجلس إلى متعة الافلام، من وجد العزاء في الغناء، حتى كرة القدم التي طالما اعتقدنا أنها ملاذ الشباب الأكبر ووسيلة ترفيهه الوحيدة لم تستطع الوقوف معنا في محنة الحجر هذه. فمن معجزات الثقافة أنها نشاط إنساني ”وجودي” يمكن أن يكون اجتماعيا، كما يمكن أن يكون فرديا، بل يمكنه أن يكون فيزيقيا وافتراضيا. انطلاقا من هذا جاءت فكرة ”المهرجان الافتراضي للفيلم المنزلي” لنلتقي دون أن نلتقي، وننشط دون أن نجتمع.. قد كانت فكرة الفنان دليل بلخودير، لم أتردد في مشاركته إياها لما هاتفني. وضمت نواة العمل الأولى أيضا الصديقين الروائي والأكاديمي بومدين بلكبير، والفوتوغرافي المخرج أحمد هامل. والتحق بالمشروع مجموعة متميزة من الناشطين بالحقل على المستوى الوطني و الدولي
إذن ها هي الثقافة كتحد وحيد لاستمرار حياتنا طبيعية جميلة ممتعة، النشاط المجتمعي الوحيد الذي بمقدوره أن يكسر الحجر دون أن يكسره ودون أن يشكل أي تهديد لأحدنا، فكونوا معنا، تفاعلكم نجاحنا ونجاتنا من وباء كوفيد 19.
