افتقدت الجزائر في عز أزمة انتشار وباء كورونا كل فنانيها و رجال أعمالها وممثليها المشهورين على المستويين الوطني والعالمي والذين لم يبادروا بتقديم أبسط الإعانات المادية لأبناء وطنهم من الفقراء والمحتاجين الغير قادرين على اكتساب قوتهم اليومي بسبب حالة الطوارئ وقرارات الحجر الصحي، بل اكتفوا بالإنسحاب والتزام بالصمت وعدم خوض تجارب إنسانية بسيطة قادرة على انقاذ عائلات من خطر الجوع، وتساءل الكثيرون عن عدم قيام نجوم الأغنية الجزائرية بأي مبادرة خاصة أن الساحة الفنية غنية بالفنانين البارزين في صورة الشاب خالد وكادير الجابوني والعديد من الأسماء الآخرى، بالمقابل عرفت مواقع التواصل الإجتماعي التونسي هذا الأسبوع قفزة نوعية في منافسة فناني تونس ورجال أعمالها واللاعبين والإعلاميين قصد التبرع والتكفل المادي للعائلات المعوزة التي تعتمد على الدخل اليومي في ظل أزمة كورونا، كما جسدوا صورة إنسانية تمثلت في التضامن والدعم بشتى أنواعه وتقديم مبالغ معتبرة، حيث كانت الفنانة لطيفة العرفاوي السباقة في التبرع بمبلغ 100 مليون دينار تونسي لصالح أبناء وطنها، كما تكفل كل من بلطي ويوسف المساكني ب 200 عائلة معوزة لمدة شهر إضافة إلى أسماء كثيرة أخرى على غرار علاء الشابي، كريم الغربي وهند صبري التي تبرعت بـ 50 مليون دينار تونسي ، أما كادوريم كان الوجه الذي خطف الأنظار وقام بعمل بطولي واستثنائي بكل مقاييسه منذ انطلاق أزمة كورونا في تونس حيث تكفل بـ 2000 عائلة معوزة ووفر وسائل الحماية لأعوان الحماية المدنية الذين يباشرون مهامهم، كما تبرع أيضا بمعدات الوقاية لفائدة أبناء أطفال المرضى بالسرطان المقيمين بمستشفى عزيزة عثمانة، من جهة أخرى، بخل أمير الطرب صابر الرباعي على بلده تونس التبرع ولو بمليم قصد التعاون لإنقاذ وطنه من فيروس كورونا والتي تقدر ميزانيته بـ 250 مليار، اكتفى قائلا على أمواح إذاعة “جوهرة أف أم”: “مانيش شؤون اجتماعية أنا بش نتبرع بالفلوس”، وانتقد الإعلامي سمير الوافي بالتلميح عبر تدوينة في حسابه على الفايسبوك والتي لاقت ردود فعل كبير ورد صابر الرباعي عبر حسابه في الانستغرام حيث أكد أنه لا يبحث عن الظهور عن طريق التصريح بما تبرع له وأشار أنه عندما يقوم بذلك لا يحتاج لنشره إعلاميا.