تتواصل معاناة أزيد من 700 مسافر جزائري عالقين بمطار اسطنبول الجديد بتركيا إلى حد كتابة هذه الأسطر حيث مرت عليهم 4 أيام من انتظار طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية من أجل إجلائهم إلى أرض الوطن، وحسب شهادة إحدى الجزائريات العالقات بتركيا لـ “Maghreb Plus” فإن حالتهم تزداد سوءا يوم بعد يوما و نفسيتهم محطمة خوفا من وباء كورونا نظرا للفوضى العارمة و الاختلاط الكبير مع كل أجناس العالم في مطار اسطنبول، بالإضافة إلى “الحقرة” واللامبالاة التي يتعرضون لها من قبل مسؤولي القنصلية الجزائرية الذين لم يحركوا ساكنا من أجل سلامة أبناء وطنهم بل اكتفوا بالتزام الصمت. وأضافت ذات المتحدثة بأنهم يتلقون أخبارا كاذبة كل ساعتين أو 3 ساعات من طرف عمال المطار حول موعد إجلائهم الفوري والذي لم يتم إلى حد الساعة وهو ما جعل معظمهم يفترشون أرض مطار اسطنبول حيث كان من المفروض أن يعودوا إلى أرض الوطن أمس في رحلة على الواحدة صباحا لكن هذه الرحلة ألغيت أو لم تبرمج تماما. وأفادت أيضا بأن الخطوط الجوية التركية اليوم قامت بإعادة المسافرين الذين يملكون تذاكر تابعين لها، أما الجزائريين الحاملين لتذاكر الخطوط الجوية الجزائرية فمازالت رحلاتهم معلقة تنفيذا للقرار الإحترازي للوقاية من فيروس covid 19، وهوما زاد من حدة و شدة التوتر والقلق والغضب وسط الجزائريين المتواجدين بمطار اسنطبول وهم من كل الفئات العمرية حيث يوجد الأطفال الشباب وحتى الشيوخ، من جهة أخرى كشفت شركة الخطوط الجوية الجزائرية أن وزارة الداخلية والجماعات المحلية، قد أعدت مخططا لإجلاء 2278 رعية جزائري عالقين ببعض مطارات العالم.
