ستبدأ، العديد من الدول و من بينها الجزائر في استعمال دواء «الكلوروكين» لمواجهة جائحة الكورونا، و قد قننت وزارة الصحة الجزائرية استعمال الدواء و وزعت كميات منه على المستشفيات كما زودت الأطباء ببروتوكول و منعت بيعه في الصيدليات خارج المستشفيات خوفا من اقتنائه من طرف المواطنين ما قد يسبب لهم مضاعفات خطيرة. هذا و ستبدأ مصالح الأمراض المعدية بالتنسيق مع مصالح الإنعاش في استعماله على المرضى المؤكدة اصابتهم بمرض كورونا بعد إبداء ” الموافقة” من طرف المريض.
و يضع العديد من الجزائريين آمالهم على هذا الدواء ككل العالم و يتابعون أخباره، حيث ان النتائج ستبدأ بالظهور بعد أسبوع الى عشرة أيام، و هي المدة اللازمة لتظهر نتيجة الدواء على المريض.
فاذا كانت النتائج ايجابية، و هو ما يأمله الجزائريون فعدد المرضى و الوفيات سيتناقص مع مرور الوقت بالرغم من سرعة انتقال عدوى الفيروس و ظهور العديد من المصابين به، الا ان تدابير الوقاية التي اتخذتها وزارة الصحة مع مفعول الدواء سيحد من انتشار الفيروس و يمهد للقضاء عليه تدريجيا.
أما اذا كانت نتائج دواء الكلوروكين سلبية ، ستضطر الدولة الجزائرية إلى مزيد من القرارات على غرار حجر الولايات التي سجلت اصابات و فرض حظر التجوال الكلي لتجنب تكرار سيناريو البليدة و توقيف حركة النقل داخل كل الولايات بصفة كاملة، كما يتوجب على الدولة ان تتعامل مع هشاشة قطاع الصحة بزيادة حملات التوعية و تزويد المستشفيات بالضروريات لمجابهة جيوش المصابين بالداء. من جهة أخرى الوضع الاقتصادي الصعب يتطلب أخذ الاحتياطات اللازمة امام نقص مداخيل الجزائر من العملة الصعبة نظرا لتدني أسعار النفط.
لكن يبقى أمل الجزائريين كبيرا في أن يزول هذا الوباء في القريب العاجل و هو ما تجلى في الاستجابة الواسعة لحملة خليك في دارك و الالتزام بتوصيات الاطباء و المختصين بغسل اليدين و حملات تعقيم الأحياء التي غزت البلديات و الولايات.
