نظمت كلية حقوق عنابة، صبيحة امس ملتقى وطني الأول حول موضوع : “الجزاء الجنائي” وذلك بالمسمع “جاب الخير” القطب الجامعي – البوني بمشاركة أساتذة ودكاترة من مختلف جامعة الوطن يناقشون وعلى مدار يومين مدى فعالية الجزاء الجنائي في مكافحة الجريمة والوقاية منها، بما يتماشى وتحقيق أهداف السياسية الجنايي المعاصرة، الملتقى اعطيت اشارة انطلاق اشغاله من قبل مدير الجامعة الدكتور محمد مانع، وحسب رئيس الملتقى الدكتور الأخضر بوكحيل، فإن أشغال هذا الملتقى الوطني تبرز اهميته في سعيه لمعالجة مختلف المستجدات التي عرفها الجزاء الجنائي بمختلف صوره وانعاكاسات ذلك على فعاليته في تحقيق اهداف السياسية الجنائية والمشاكل العملية والاشكالات القانونية التي يطرحها تطبيق الجزاءات المختلفة، وقد سطرت له اربع محاور مهمة تمثلت في الإطار المفاهيمي للجزاء الجنائي،فيما سيتم التطرق في المحور الثاني لفعالية الجزاءات الجنائية في تحقيق أهداف السياسية الجنائية، والمحور الثالث التوجهات المعاصرة في مجال الجزاء الجنائي ، أما المحور الرابع سيتم التطرق فيه للمشكلات والإشارات تطبيق الجزاءات الجنائية، وأكد الدكتور لخضر بوكيل أن أهداف تنظيم هذا الملتقى الوطني هي التعرف على الإطار النظري الجزاء الجنائي بمختلف صوره والوظائف والأغراض التي عرفت تطور كبيرا ومسألة الجمع وتداخل العقوبات وتدابير الأمن بالإضافة إلى رصد واقع فعالية العقوبات المقررة ومطبقة على الأشخاص الطبيعيين والمعنويين ومدى تحقيقها لأهداف السياسة الجنائية،مع إبراز الدور العقاري والقضائي لمختلف الهيئات المكلفة بتطبيق العقوبات المشرفة على التنفيذ والعلاقات القائمة بينها في التشريع الجزائري والمقارن ،كما يهدف هذا الملتقى حسب المشاركين لمناقشة أسباب فشل السياسة العقابية في مكافحة الجريمة والوقاية منها، مع الكشف عن التوجهات الحديثة في مجال الحد من تسليط الجزاءات الجنائية او استبدال العقوبات وطرق وأساليب تنفيذها ،مع بناء مقترح عام لتطوير المنظومة التشريعية لتجسيد التوجهات المعاصرة وتجاوز العيوب وأسباب فشل السياسة العقابية الحالية.
