أكَد الرئيس التونسي قيس سعيَد، أمس الخميس، في أول اجتماع لمجلس الوزراء أنه سيسحب جواز السفر الدبلوماسي لمن يحرَض على تونس.
ولفت إلى ما وصفه بلجوء بعض السياسيين إلى الخارج بهدف “التآمر” على أمن الدولة الداخلي والخارجي، في إشارة إلى رئيس سابق للبلاد دون أن يذكره بالاسم. وشدَد سعيَد على أن “تونس دولة حرّة مستقلة ولا مجال للتدخل في شؤونها، ذهب البعض إلى الخارج يستنجده لضرب المصالح التونسية”. والجدير بالذكر أن الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي شارك في وقفة احتجاجية في العاصمة الفرنسية باريس واصفا سعيَد بأنه “دكتاتور” وأن الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها في 25 جويلية الماضي “انقلاب”، مضيفا “يجب على فرنسا ألاَ تدعم هذا النظام الدكتاتوري”. من جهة أخرى اعترف المرزوقي في حوار مع قناة فرانس24 بأنه سعى أيضا إلى إلغاء قمة منظمة الدول الفرنكوفونية المقررة في تونس في نوفمبر القادم قبل أن تقرر المنظمة تأجيلها إلى سنة 2022.
وقال الرئيس التونسي سعيَد: “لا مجال لأن يتمكن من هذا الامتياز (جواز السفر الدبلوماسي) وهو يجوب العواصم للإضرار بتونس”، مؤكدا “لن نقبل بأن توضع سيادتنا على طاولة مفاوضات أجنبية”. كما طلب سعيَد من وزيرة العدل “فتح تحقيق قضائي في هذه المسألة” مشدَدا على أنه “لا مجال للتآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي ومن يتآمر عليها بالخارج يجب أن توجَه له تهمة التآمر على أمن الدولة”. يذكر أن الرئيس التونسي كلَف نجلاء بودن رمضان بتشكيل الحكومة التي تواجه تحديات اقتصادية واجتماعية وصحيَة، حيث أكَدت بودن أثناء أداء اليمين الدستورية الاثنين 11 أكتوبر الجاري أن أهداف الحكومة “استعادة الثقة في الدولة واستعادة ثقة الأطراف الأجنبية في تونس”.
من جهة آخرى أشرف رئيس الجمهورية قيس سعيد، صباح اليوم بروضة الشهداء بمدينة بنزرت، على موكب إحياء الذكرى 58 لعيد الجلاء، و أدى رئيس الدولة تحية العلم على أنغام النشيد الوطني، ثم استعرض تشكيلة شرفية من الجيوش الثلاثة قبل التوجّه الى النصب التذكاري حيث وضع إكليلا من الزهور وتلا الفاتحة ترحّما على أرواح الشهداء الأبرار، وتحادث، إثر ذلك، مع عدد من المقاومين، وحضر الموكب، بالخصوص، السيدة نجلاء بودن رمضان، رئيسة الحكومة، والسيد عماد مميش، وزير الدفاع الوطني، والسادة أعضاء المجلس الأعلى للجيوش، والسيد سمير عبد اللاوي، والي بنزرت.
نجيب الصيداوي