DZالرئيسية

وباء كورونا أم حوادث المرور …أيهما أكثر «فتكا» الجزائريين?!

ينطبق المثل القائل «رب ضارة نافعة» على الحجر الصحي المطبق في الجزائر تحوطا من فيروس كورونا كوفيد 19، حيث يمكن القول ان الفيروس قلص معدل الوفيات في الجزائر الى حد الآن بعد الإجراءات التي تم اتخاذها للحد من انتشاره و اهمها توقيف جميع وسائل النقل العمومي و الخاص.
هذا الإجراء ساهم بشكل كبير في تراجع عداد الوفيات الذي كانت تحصده حوادث المرور بالعشرات اسبوعيا و بالالاف سنويا.
هل يمكن ان يكون «وباء الكورونا» رحمة امام ضحايا الطرقات في الجزائر !؟
دفع، تراجع عدد الوفيات بالجزائر بحوادث المرور الى مراجعة عدد الضحايا مقارنة بوباء كورونا الذي ادخل الجزائريين الى منازلهم، اذا ان الاحصائيات التي يقدمها المركز الوطني للوقاية و الأمن عبر الطرقات تثير الهلع و الخوف اكثر من وباء كورونا ، حيث سجلت الجزائر سنة 2019 جراء حوادث المرور 3275 وفاة اي بمعدل 64 وفاة في الأسبوع الواحد ، بينما سجل وباء كورونا منذ 3 اسابيع اكثر من 60 وفاة. كما سجل ذات المركز الوطني منذ دخول جانفي 2020 الى غاية منتصف شهر مارس جملة من حوادث المرور مادفع الحكومة الى اتخاذ جملة من الإجراءات بالخصوص على اصحاب حافلات النقل العمومي بعدما سجلت حصيلة ثقيلة من الوفيات و حوادث المرور.
الا انه منذ انتشار وباء الكورونا و اتخاذ اجراء توقيف النقل بين الولايات و داخل البلديات، تراجع بحسب تقارير صحفية عدد حوادث المرور و عدد المصابين و الوفيات بنسبة 80%.
رغم ان الجميع متفق على خطورة وباء كورونا على صحة الانسان، الا ان أرواح الجزائريين تزهق بالطرقات أكثر منه بوباء كورونا و هو ما تعكسه الأرقام المسجلة التي تثير الهلع و الخوف، ما يتطلب اعادة النظر في السلوكيات المعيشية للمواطن الجزائري و العديد من الجوانب التي تغاضى الإعلام في تسليط الضوء عنها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى