قرية سندروس هي قرية أثرية رومانية موجودة بولاية وادي سوف والواقعة ببلدية العقلة التي تبعد عن ومدينة الوادي بحوالي 20 كيلومتر وقد دفنتها الرمال منذ سنين طويلة بسبب التهميش الذي طالها من طرف السلطات المحلية الولائية ولم تجد هذه القرية الأثرية أي بصيص أمل من أجل إعادة أحياؤها وجعلها كأبرز معلم سياحي تاريخي بولاية الوادي.
كثر وعبر السنين الكثير من الأساطير والخرافات حول هذه القرية الأثرية من قبل سكان المنطقة خصوصا وانه لا يزال البحث جاري عن حقيقة هذه القرية وبسبب ذلك حاولنا التقرب اكثر من أهالي منطقة سوف وخاصة ممن يعيشون بالقرب من تلك المنطقة حيث اجمعوا على أن هذه القرية تكثر عنها الكثير من الخرافات والأساطير والتأويلات منذ سنين طويلة لحد هذه اللحظة لا توجد اي معلومات او دلائل مؤكدة حول هذه القرية الاثرية وما يعرف عنها يبقى قليل جدا وغير كافي، ولكن حسب الكاتب يحيي موسى أكد لنا ان وجود الرومان قديما في منطقة سندروس بالوادي وهو أن ما يطلق عليها سندروس إذ يبدو أن وجود مجتمعات يهودية ووجود رهبان مسيحيين في الصحراء هو حالة روحية اكثر منه حالة اقتصادية او اجتماعية لان حياة الرهبنة والنسك والتصوف ظاهرة ارتبطت بالتاريخ الديني عند كثير من الشعوب , عند الهنود والصينيين والمصريين والمسيحيين والمسلمين وغيرهم لكنني ذكرت لصديقي رئيس الديوان المحلي للسياحة السيد علي بن طالب ان الاستثمار السياحي لعزلة الراهب الروسي في مطلع القرن العشرين في منطقة سندروس ربما كانت بسبب عقيدته الارثذوكسية التي لا تتوافق مع اتباع البابوية ( البباصة بالعامية ) لكنها في كل الحالات يمكنها ان تكون علامة تجارية للسواح الروس حين نخبرهم بالحقيقة المتعلقة بإبن وطنهم الذي اتخذ من هذا المكان ملاذا لخلاصه الروحي ويمكن ايضا لأبناء الجهة من المستثمرين في المجال السياحي تسويق هذه العلامة التي ستكون معلما من معالم الجزائر السياحية اذا وفرت للسواح جماليات الصحراء والسكنية التي وجدها هذا القديس الروسي، و كتاب الصروف في تاريخ الصحراء وسوف نجده يتحدث عن وجود الرومان بمنطقة سندروس قديما حيث قال ان الرومان قد اتوا الى هذه الارض ( ارض الوادي) منذ دهر طويل لا نعلم اوله , وقاتلوا من فيها واخرجوهم منها فتفرقوا في افريقيا وسكنوا الجردانية والبليدة وجددوا ما تهدم منها وتعمقوا في أراضيها وقد عثر على اثارهم في عدة مناطق مثل قمار والرقيبة وغرد الوصيف كما توجد تحت الكثبان الرمال في عميش الواقعة على بعد 20 كلم جنوب شرق المنطقة مكان يدعى زملة سندروس نسبة الى شجيرات السندروس وموطنها الأصلي شمال إفريقيا التي يوجد بها أثار الرومان، وعليه يطالب سكان منطقة وادي سوف من السلطات المحلية وكل من مديرية السياحة لولاية الوادي الاهتمام بهذه المنطقة التاريخية الرومانية والاستثمار فيها سياحيا لكي تصبح قبلة للسواح الأجانب وتصنيفها كأهم معلم من معالم السياحة في الجزائر ومحاربة كل سبل التهميش التي اطالت ابرز المعالم الاثرية القديمة بولاية الوادي بترميمها وتدوينها تاريخيا وإزالة الغبار عنها والاستثمار فيها وابراز جمالياتها السياحية.