تعود من جديد الفنانة الراحلة ذكرى محمد إلى ركح المسرح البلدي تحت عنوان”تذكر ذكرى”تعيش الساحة الموسيقية حدثا جديدا ومهما بعودة الفنانة الراحلة ذكرى محمد للغناء على ركح المسرح البلدي بالعاصمة من خلال حفل تكريمي يعيد إحياء أسطورة الغناء العربي للذاكرة بعد عقدين من الزمن على رحيلها وذلك من خلال حفل فني عبر تقنية الهولوغرام ينتظم يوم 6 جوان المقبل. وسيكون توظيف تقنية”الهولوغرام”في هذا الحفل من خلال استحضار صور ثلاثية الأبعاد للفنانة الراحلة ذكرى محمد باستخدام أشعة الليز مما يجعل هذه الفنانة تبدو وكأنها حية أمام الجمهور خصوصا وان هذه التجربة استخدمت سابقًا لإحياء حفلات لفنانين مثل عبد الحليم حافظ وأم كلثوم وسيكون الحفل فرصة لاستعادة صوت الفنانة ذكرى محمد ورؤيتها على المسرح خصوصا ان هذه الفنانة تتميّز بمسيرة فنية حافلة حيث بدأت مسيرتها الفنية في ثمانينات القرن الماضي و أصبحت واحدة من أبرز الأصوات الغنائية في تونس والعالم العربي بعدد هام من الأغاني على غرار “يوم ليك ويوم عليك”، “الله غالب”، و”قالوا حبيبك مسافر” وهي اغان مازالت تتردد على ألسنة محبيها وتحصد الملايين من المشاهدات على منصات التواصل الاجتماعي وقنوات الـ”يوتيوب” يشار الى ان الحفل تشرف على تنظيمه الاستاذة راضية زويوش صديقة الراحلة ذكرى حيث يتزامن تنظيم هذا الحفل مع احياء الذكرى العشرين لرحيل ذكرى محمد وسيشارك في هذا الحفل أيضًا الفنانتان التونسية هالة المالكي وأسماء الأزرق وهي من أصول مغربية صحبة فرقة موسيقية يقودها المايسترو سمير الصغيّر ليروي الحفل آداء وموسيقى مسيرة ذكرى الطويلة والثرية منذ بداياتها في تونس، مرورًا بإشعاعها في ليبيا ومصر ودول الخليج. يذكر ان الراحلة توفيت في سن السابعة والثلاثين في حادث مأساوي بالقاهرة، وتركت بصمة كبيرة في عالم الغناء وقد جعلها نجاحها الكبير في تونس ومصر والخليج واحدة من أبرز فنانات جيلها وهو ما سنكتشفه في هذا الحفل الذي سيكون فرصة لمحبي ذكرى محمد للاحتفاء بذكراها واستعادة صوتها وحضورها ليظل إرثها الفني حيًا في قلوب جمهورها العريض.
منصف كريمي