باشراف وزيرة الشؤون الثقافية تختتم غدا 8 ماي الجاري فعاليات الطبعة الرابعة من “مهرجان 4/4 الدولي للمسرح المحترف” الذي ينظّمه تحت اشراف وزارة الشؤون الثقافية وبدعم منها ومن مندوبيتها الجهوية للشؤون الثقافية بجندوبة مركز الفنون الدرامية والركحية بجندوبة الذي تشرف على ادارته الاستاذة ايمان هذلي من 3 إلى 8 ماي الجاري
ويكون الاختتام من فضاء المركّب الثقافي بجندوبة حيث تعرض مسرحية “ديكا دونس” DECADENCEلماهر مصدق من تونس ومن انتاج مركز الفنون الدرامية والركحية بسليانة ثم تعرض مسرحية “داخل المطعم”لمروى بوبكرى من تونس ومن انتاج شركة ما قبل العرض للانتاج فالاختتام بعرض موسيقي لفرقة الفنون الشعبية بجندوبة وقد شهد المهرجان تنظيم عدد من الورشات حول “الحركة و الصوت”و”فن الممثل” و”تحت النحت”و”من الخطاب الجسدي إلى الخطاب اللفظي”كما قدّمت خلال فعالياته عديد المسرحيات من تونس منها مسرحية ” زيارة السيدة العجوز”و “حب” و مسرحية”الملاسين story”و “عشاء الكلاب”و”بلاط الغابة “و”ليلة معومة ” و” المصعد”ومسرحية” بين الحروف “من انتاج مركز الفنون الدرامية و الركحية بجندوبة و”الديك”من الاردن و”ليزيميغري” Les immigré”من الجزائر ومسرحية”في منتصف الطريق”من ايران و “إلى أين” من ليبيا.
وتتميّز هذه الدورة بانفتاحها على محيطها خاصة بالوسط الريفي حيث تم وبالتنسيق مع المكتبة المتنقلة بجندوبة تنظيم عدة ورشات تنشيطية وتكوينية وتأطيرية حول صنع العرائس العملاقة والألعاب الدرامية وفن الممثل بالمدرسة الابتدائية بسوق السبت وبمركز الدفاع و الإدماج الاجتماعي بجندوبة وبالمدرسة الابتدائية بوادي غريب وبالمدرسة الابتدائية بالجريف وبالمدرسة الابتدائية عين سلطان بغار الدماء الى جانب عرض مسرحية للأطفال بعنوان”PATATI – PATATA”بمركب الطفولة بغار الدماء كما تخلل فقرات المهرجان تقديم عروض موسيقية تنشيطية منها عرض فلكلوري جزائري بعنوان”ASIREM de Tizi Ouzo”وتقديم عرض كوريغرافي بعنوان”Le Loup” من فرنسا بل ان هذه العروض انفتحت على الفئات ذات الخصوصية على غرار تقديم عرض موسيقي بعنوان “الفراشة”لغسان الغريسي بالسجن المدني بجندوبة كما انتظمت بفضاء المركّب الثقافي بجندوبة ندوة فكرية بعنوان”المسرح و التغيير الإجتماعي”برئاسة الدكتور سيف الفرشيشي ومن خلال مداخلات للدكتورين حاتم المرعوب وعادل بوعلاق وقد أشرفت وزيرة الشؤون الثقافية الدكتور حياة قطاط القرمازي رفقة والي الجهة والمعتمد الاول والمندوب الجهوي للشؤون الثقافية وبحضور عدد هام من المبدعين وعشّاق الفن الرابع ووسط حضور جماهيري كبير على الافتتاح الرسمي لهذا المهرجان حيث ألقت كلمة أكدت خلالها أن مقولة “أعطني مسرحا أعطيك شعبا عظيما” لم تأت من فراغ فهذا الفن “له مكانة مميزة لدى الشعوب لأنه يقوم على تكوين إنسان ومواطن مفكر وناقد وهو الفن الذي يعالج مشاغل المجتمع ويطرحها على خشبة المسرح بكل جرأة” كما نوّهت بالمكانة المرموقة للمسرح التونسي في العالم، وقد شددت الوزيرة على ضرورة التفكير اليوم بجدية في جعل هذا الفن صناعة ثقافية لا فقط من خلال ممارسته لكن من خلال أيضا المهن المرتبطة به، مضيفة أن المسرحيين هم سفراء تونس.
وأشرفت الوزيرة رفقة السلط الجهوية يتقدّمهم الاستاذ سمير كوكة والي جندوبة على تكريم عدد من كبار المسرحيين تقديرا لمسيرتهم الفنية المحترمة والذين تركوا بصمة في تاريخ المسرح التونسي و العربي على غرار صباح بوزويتة والذين كانوا من مؤسسي الفرقة الجهوية القارة للمسرح بجندوبة التي كان لها الفضل الكبير في بناء الحركة والانتاج المسرحي الوطني الذي نجني ثماره اليوم وهم مسرحيي الجهة محمد السلطاني ،حسين بوسليمي ،محمود النهدي،فوزي السعيداني ويوسف الخميري.
جدير بالذكر ان اليوم الافتتاحي شهد تنشيطا لشارع”الحبيب بورقيبة”بجندوبة من خلال”كرنفال بلاريجيا” وهو من انتاج مركز الفنون الدرامية و الركحية بجندوبة وبمشاركة الفنان شكري النغموشي والكشافة التونسية وكرنفال « la joie africaine » للفنان ياسين بن هندة ثم انتظمت سلسة من المعارض ببهو المركّب الثقافي بجندوبة وهي معرض حول تاريخ الحركة المسرحية بالجهة وخاصة الفرقة الجهوية القارة للمسرح بجندوبة من انتاج مركز الفنون الدرامية و الركحية بجندوبة ومعارض صور ذات بعد سياحي ثقافي وهي معرض” ذاكرة تونس الصورة”ومعرض “اللباس التقليدي التونسي:صور ومعان” الى جانب معرض عن تاريخ الحركة الوطنية النضالية الخاصة بأحداث 4 أفريل 1938 بوادي مليز ومن منطلق رمزية رقم 4 في هذا المهرجان.
منصف كريمي
