جدد أصحاب المقاهي من بلدية عنابة أول أمس احتجاجهم حيث نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية عنابة من أجل المطالبة بإيجاد حلول لقضيتهم وطالبوا بالسماح لهم بالشروع في العمل في أقرب وقت ممكن، وكشف المحتجون أنهم أغلقوا المقاهي في الفترة الممتدة ما بين 13 إلى 15 مارس الماضي، ومرت 4 أشهر كاملة عن الغلق وهو ما كلفهم خسائر مادية معتبرة مع العلم أن غالبيتهم استأجروا المقاهي وهذا العمل هو نشاطهم الوحيد، وأكد آخرون أنهم اضطروا لرمي السلع التي كانت بحوزتهم بعد أن انتهت صلاحياتها، كما وجدوا صعوبات في دفع أجور العمال خاصة أن كل مقهى تشغل 4 عمال على الأقل، وأكدوا أنه في ظل فتح الإدارات مؤخرا وعودة النقل وفتح المطاعم ومحلات بيع الأكل السريع فأنهم ينتظرون موعد السماح لهم بفتح المقاهي، وأضاف المحتجون أنهم مستعدون لاتباع التدابير الصحية اللازمة من أجل الوقاية من فيروس كورونا وارتداء العمال للكمامات وتفادي وضع الكراسي والعمل على بيع القهوة والمشروبات وتقديم الخدمات للزبائن بطريقة مرنة وكما قالوا بشعار:”هز قهوة وروح”، وأكد المحتجون أنهم بحكم تواجد غالبيتهم في وسط مدينة عنابة فأن إمكانية عملهم تبقى مستحيلة عكس باقي المقاهي في البلديات الآخرى التي تعمل بطريقة غير شرعية وتتواجد في مناطق معزولة، وتحدث الكثيرون بنوعا من الحسرة والغضب حيث يوجد من قالوا:” الغلق لمدة 4 أشهر ارهقنا واستنزفنا، “الموس لحق للعظم” ولن نستطيع إعالة عائلاتنا بالطاقة الشمسية ! ونحتاج للعودة إلى العمل” وأضاف آخرون:” رئيس الجمهورية صرح أنه يجب أن نتعايش مع الكورونا وهو ما يجب أن نقوم به حيث سنعمل على توخي الحذر والوقاية، وقد استقبلت السلطات الولائية ممثلين عن المحتجين وأكدوا لهم أنهم سيردون على انشغالهم في الأيام القادمة.
