نظمت “مصحة الجزائر” بفندق صبري بعنابة أول أمس يوما تحسيسيا حول الكشف المبكر لسرطان الثدي حيث كان الموعد مع محاضرات قدمها أطباء متخصصون، واستغلت “CLINIQUE EL DJAZAIR” تنظيمها لهذا الحدث من أجل تكريم الأطقم التي عملت في حملة إجراء الكشوفات المبكرة لسرطان الثدي على غرار أطباء أمراض النساء والتوليد والجراحة العامة وطاقم الراديو وكشوفات الأشعة،
وقدم المحاضرات الدكتورة اسمهان الطبيبة الجراحة المختصة في أورام الثدي والأخصائي النفساني البروفسيور عوادي والدكتورة في الصيدلة عجايلية المعروفة بـ” CALY HEALTHY” وهي صانعة محتوى وتملك عدد كبير من المتابعين في صفحتها على الانستغرام التي تقدم فيها نصائح طبية وغذائية هامة، وشكر الدكتور ميزي جمال الطبيب الجراح والمدير العام لـ “مصحة الجزائر” الطاقم الطبي وطاقم الراديو والأشعة والمتدخلين والممولين وكل من ساهم في انجاح هذه التظاهرة، وقد نشط السهرة المغني “شمسو دينو” الذي أدى مجموعة من الأغاني الشرقية والغربية وفي مختلف الطبوع الآخرى.
سارة ميزي:”ارتفاع درجة الوعي لدى المرأة وتزايد عدد الكشوفات المبكرة إيجابي“
كشفت نائبة مدير الموارد البشرية في “مصحة الجزائر” سارة ميزي للجريدة الالكترونية “MAGHREB PLUS” في حديثها عن هذه التظاهرة قائلة: “هذه الطبعة الثالثة التي تشارك فيها “مصحة الجزائر” في أكتوبر الوردي فقد شاركنا في الطبعتين الماضيتين كممولين مع الطبيبة كورغلي وفي الطبعة الثالثة قمنا بالتنظيم وأطلقنا عرض خاص يتضمن تخفيضات للنساء من أجل إجراء الكشف المبكر وكشوفات الأشعة والفحوصات، والشيء الجديد هذه المرة هو أنه يوجد ممولين الذين وزعوا هدايا على النساء اللاتي تنقلن إلى المصحة من أجل إجراء الفحص المبكر من أجل تشجيعهن من أجل القيام بالكشوفات مستقبلا ولكي يعملن في نفس الوقت على نقل الرسالة لباقي النساء، واخترنا تكريم الأطباء وطاقم الراديو والأشعة لأنهم يتجاوبون ايجابيا مع مبادرات أكتوبر الوردي والكشوفات المبكرة التي تجرى”، وفيما يخص رأيها في مدى ارتفاع الوعي لدى النساء حول الكشف المبكر قالت:”نعم يوجد وعي كبير وتطور ملحوظ حيث يوجد العديد من المبادرات المميزة والأشخاص المتطوعين الذين يتنقلون إلى الأرياف والمناطق البعيدة والمعزولة من أجل التوعية والتوجيه، إضافة إلى العديد من التظاهرات التي تم تنظيمها بمناسبة أكتوبر الوردي، ونحن نتلقى كذلك العديد من الاتصالات من أجل الاستعلام واستقبالنا لـ 250 امرأة لإجراء الكشف المبكر يؤكد ارتفاع درجة الوعي لدى النساء”
اسمهان كرغلي:” انتشار الثقافة الصحية هام جدا ويساعد على مكافحة السرطان”
كشفت كورغلي اسمهان الطبيبة الجراحة المختصة في أورام الثدي في تظاهرة “أكتوبر الوردي” التي نظمتها “مصحة الجزائر” في فندق صبري بعنابة أن عدد المصابين بالسرطان في الجزائر بلغ 12 ألف حالة سنة 2019 وعدد الوفيات يقدر بـ 20 ألف شخص، وبلغ عدد المصابين بسرطان الثدي سنة 2019 في الجزائر 3500 إمراة منهم 300 امراة من عنابة، وأكدت أن 80 بالمائة من النساء اللاتي مرضن بسرطان الثدي في الجزائر تماثلن للشفاء بعد مرور 5 سنوات من العلاج، وفيما يتعلق بالعمر المحدد لإجراء الكشف المبكر في الجزائر فيتراوح ما بين 40 إلى 74 سنة، وصرحت الطبيبة كورغلي اسمهان في حديثها عن التظاهرة التي نظمتها “مصحة الجزائر” قائلة:”هذا اليوم تحسيسي يخص كل المتعاقدين مع “مصحة الجزائر” نتحدث فيه عن دور التشخيص المبكر وكل الحلول الموجودة ونسهل العملية، فنشر هذه المعلومات حول سرطان الثدي يساهم في انتشار الثقافة الصحية والتي سنتمكن من خلالها من محاربة الأخطاء الشائعة والحلول الخاطئة، أما فيما يخص “اكتوبر الوردي” التي قادتها ودافعت عنها في عنابة قالت:”أول تظاهرة في عنابة انطلقت سنة 2017 وبدأت بعدد قليل من الناس والآن بعد وصولنا إلى الطبعة الرابعة أنا سعيدة جدا لأنه هناك عدد معتبر من النساء اللاتي يتنقلن إلى المصحة من أجل طلب إجراء الكشف المبكر ويؤكدن أنهن وصلن إلى سن 40 سنة أو يملكن أقارب مرضن بسرطان الثدي وهو ما يؤكد ارتفاع درجة الوعي لدى النساء” وبعد تنظيم العديد من الحملات التحسيسية حول “أكتوبر الوردي” وعن رأيها في إذا كانت الأهداف المسطرة تم تحقيقها وعن نسبة الاستجابة لدعوات الكشف المبكر علقت قائلة:” تجاوزنا 50 بالمائة ولم نصل بعد إلى نسبة 100 بالمائة، لكننا لن نستسلم وسنبقى دائما صامدين ونقول للنساء أننا معهن في كل الحالات”.
“الدعم العائلي يمنح القوة للمريض لكي يتغلب على المرض”
أما عن تصنيف سرطان الثدي وسرطان البروستات من بين “الطابوهات”” في المجتمع الجزائري كشفت الطبيبة اسمهان كرغلي:”90 بالمائة من النساء اللاتي وجدن المساندة من العائلة والمحيط امتثلوا للشفاء فالعائلة تلعب دورا كبيرا والمرأة التي ترفضها العائلة ابتداءا من الزوج فأنها ستستلم للمرض والتي تلقى المساندة ستحارب من أجل زوجها وأبنائها، وسرطان الثدي يعتبر كـ “طابو” لأن الثدي يمثل الأمومة والأنوثة وعندما تعلم المرأة بإصابتها بسرطان الثدي فأنها تتخوف من فقدان أمومتها وأنوثتها، بالمقابل يوجد العديد من الحلول الآن على غرار إعادة ترميم الثدي فنرجو من النساء أن يذهبوا إلى الفحص المبكر في المراحل الأولى قبل الوصول إلى مرحلة الاستئصال الكامل للثدي، وفيما يتعلق بسرطان البروستات فهو من أكثر السرطانات المنتشرة ولكنه غير مريء ونتائجه تلمس بالعلاقة التي تجمع بين الرجل والمرأة ويؤثر على العائلة بكاملها والزوجين، لذلك نطلب من الناس أن يقوموا بالفحص مباشرة عند الشعور بأي شيء غير عادي”.
الممولون ساهموا في إنجاح اليوم التحسيسي
شكرت نائبة مدير الموارد البشرية في “مصحة الجزائر” سارة ميزي كل من حضر في اليوم التحسيسي وأكدت أن الممولون ساهموا بنسبة كبيرة في إنجاح هذا الحدث الانساني على غرار فندق صبري، DREAM EVENTSالتي تكفلت بإنجاز ديكور مميز وملائم للحدث حيث تزينت القاعة بالوردي وبعبارة ” STAY STRONG” في رسالة للمرأة الجزائرية وكل من تحارب سرطان الثدي وأثنى الجميع على الديكور “الوردي” المميز، LABORTOIRE DANON، LABORTOIRE FRANCE LAIT، CAN BEBE، TOSHIBA، BLUE BAY SPA المتواجد في فندق صبري، MILLE ET UNE NUIT SPA، “BEDOUINE COSMETIQUE”، MAGASIN TOUTE BELLE و”الكوتش ريحاب” الناشطة على الانستغرام والمتخصصة في الرياضة والرشاقة والتي تقدم نصائح حول التغذية والحمية الصحية وتملك عدد كبير من المتابعين، كما أنها متحصلة على ماستر في علوم البيولوجيا ومصارعة في الكاراتي وتملك شعبية كبيرة وسط العنصر النسوي.