نظم المسرح الجهوي عز الدين مجوبي بعنابة عروض تنشيطية وترفيهية لجمعية الإخاء الثقافي والسياحي لولاية سكيكدة يوم السبت، كما تم عرض مسرحية “اللوحة” على العاشرة صباحا والثانية بعد الزوال، والعمل المسرحي من تأليف عبد الرؤوف دادي ومن إخراج ربيع قشي، ومن إنتاج المسرح الجهوي عز الدين مجوبي،
وتدور أحداث المسرحية حول “أشعب” و”آلاء” و”بهلول” ثلاثة دمى خشبية مصنوعة من خشب جبل “ترنم” لها قوى خارقة مكنتهم من من التحرك والتفكير مثل البشر، ويعيشون في بيت العجوز الذي صنعهم ويقدم بهم عروضا للأطفال في بيته الصغير الذي يحتوي على لوحات فنية وأشياء نفسية، ويعشق العجوز “أشعب” لأنها أفضل دمية في الأداء دون علم منه أن “أشعب” يغش ويستعمل قواه في الأداء، ويطلب الرجل من العجوز أن يحتفظ له بلوحة سحرية ألوانها من جبل “ترنم” مقابل مبلغ مالي معتبر لأنه سيبيعها بعد أسبوع للملك، وبدأ أشعب يفكر في سرقة اللوحة وبيعها للملك لإنقاذ جده من الفقر وكسب حبه، فيصبح العجوز على وقع اختفاء اللوحة ويصاب بوعكة صحية، “بهلول” يشك في “أشعب”، و”أشعب” يعترف بأنه خبأ اللوحة والمشكلة أنه نسى أين خبأها، وبعدها يصلهم البحث في الانترنت إلى طريق جبل “ترنم” دون معرفة ما معنى “ترنم” ومن سيعطيهم الألوان،
وينطلق “بهلول” إلى جبل “ترنم” ليجد الطبيعة متوقفة فيخوض غمار إنقاذ الحراس الذين سجنهم صالح اللوحة من أجل إنشاء اللوحة من أشلاءهم “ترنم، تراب، ريح، نار، ماء” وتتمكن الدمى من صناعة لوحة آخرى، وفور عودتهما يجدان اللوحة القديمة، فيأمر “بهلول” “أشعب” بإعادتها للطبيعة فيقرر “أشعب” أن يسبق الرجل الذي استلم لوحته متجهان إلى الملك فيجدان حراس الطبيعة في انتظارهما ليلقيا مصيرا مؤلما، وقام بسينوغرافيا العمل المسرحي بوخضرة سهيل، موسيقى لعمامرة حسان وكوريغرافيا سعادنة ياسين، وشارك في التمثيل بن مقال ياسين ناجي في أدوار حارس التربة، الرجل صاحب اللوحة والثعبان، أما محمد السعيد فوزي حمزة في دور “بهلول”، خليفي علي في دور “حارس الماء” و”الثعبان”، العابد محمد أمين في أدوار “أشعب”، “الغراب” و”صاحب اللوحة”، زقعار عبد الحق في دور “حارس الريح” و”الثعبان”، أوديني محمد الشريف في دور “العجوز” و”حارس النار” ونقاب حسينة في أدوار “آلاء”، “الخيمة” و”الفزاعة”.