تحت إشراف المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية، ينظم المركب الثقافي بالمنستير، الدورة الـ 20 من الملتقى الوطني للمبدعات العصاميات في التعبير التشكيلي، ودلك أيام 25، 26، 27 و28 أفريل 2024.
تنطلق فعاليات الدورة الجديدة يوم الخميس 25 أفريل في الساعة الثالثة بعد الزوال باستقبال المشاركات بالمركب الثقافي بالمنستير، وفي التاسعة ليلا تُقدم شهادات وتجارب حول النسوية الإبداعية بإشراف الأستاذين سامي بشير وحمدة دنيدن.
يوم الجمعة 26 أفريل، تنطلق الورشات بمختلف تقنياتها في الساعة التاسعة صباحا بعنوان “تانيت وأيقونة الإبداع في زمن الرقمنة” بقصر الرباط بالمنستير، وهي ورشة الرسم على الماء “فن الإيبرو” إشراف الأستاذة زهرة زرّوق، ورشة “Graphique” إشراف الدكتورة هالة الهذيلي، ورشة الفسيفساء إشراف الأستاذ كريم كريّم وورشة الطباعة الأحادية إشراف الدكتور محمد بركة.
الافتتاح الرسمي للملتقى سيكون في الخامسة مساء من خلال مراوحة موسيقية للفنان محمد الغربي، ثم تدشين المعرض الجماعي بعنوان “تناغمات لونية بأنامل نسائية” فعرض Mapping للدكتورة منى حفيظ.
في التاسعة ليلا سيكون الموعد مع ورشة تفاعلية حول استغلال الذكاء الاصطناعي والميديا الجديدة في ترويج الأعمال التشكيل، ينشطها الإعلامية تهاني الإميم والإعلامي صالح سويسي.
يوم السبت 27 أفريل، وبداية من التاسعة صباحا يتواصل نشاط الورشات، وفي الثالثة بعد الزوال، سيتمّ تدشين جدارية محمد سحنون على حائط المركب الثقافي بالمنستير، وفي الرّابعة مساء فسحة ترفيهية، أما السهرة فتنطلق في التاسعة والنصف ليلا ولقاء مع الممثلة أسماء بن عثمان التي تقدم شهادة بعنوان “حضور المرأة المبدعة في البرامج الإذاعية والتلفزية”.
وينتظم حفل الاختتام يوم الأحد 28 أفريل بداية من الساعة الثالثة مساء بنزل الإقامة، وفيه عرض موسيقى يتخلله تكريم المشاركات في الملتقى بميدالية اللمسة العصامية، مع تكريم قيدومة العصاميات، ولمسة وفاء لروح ابنة المركب الثقافي الراحلة أميمة عيسى والفنان الراحل ياسين قلالة.
وجاء في تقديم الملتقى: “لأن الأرض أنثى، والسماء أنثى، والحياة أنثى … أرادت المرأة المبدعة أن تكون علامة فارقة في المشهد الثقافي وقادحا للخلق واثبات الوجود، وهو ما جعلها تنتصر على العدم من خلال تحويل السائد والعادي والقبيح إلى مجال شاسع للبوح والجمال والعطاء.
إنها المرأة المفكرة والمبتكرة والفاعلة عبر العصور نحتت لذاتها وللأخر … بألوانها وفرشاتها وبجميع أدواتها، لوحات طريفة لافتة … وشكلت مشهدا مغايرا للمألوف تتجلى فيه عناصر متنوعة … متماهية تارة، متناغمة … وطورا متنافرة تتصدى بين الجوهر والمظهر … حيث تتقاطع الأبعاد … وتتجاوز الأضداد، وتتمازح الألوان والظلال فتنتج المعرفة ويحيل الخيال من الائتلاف إلى الاختلاف.
هكذا هي المرأة المبدعة أم التجارب منذ البدء ما فتئت تحضن بخيالها الخصب ولمساتها الفنية العالية، أكوانا من الدهشة والفرادة والوحي الخلاق برهافة حس ورقة شعور، وإصرار دائم على التميز والنجاح.
لقد عبرت الفنانة التشكيلية العصامية القادمة من شتى أنحاء البلاد ، ومن خلال هذا الملتقى الوطني ومنذ سنوات طويلة وبدعم كبير من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية والمركب الثقافي بالمنستير أنها قادرة على التجاوز ومزيد البذل والعبور وتخطي الصعاب لبناء جسور الخلق والفن في لحظة إنسانية صادقة وفارقة متمردة على الرتابة والرداءة بالحفر عميقا في تضاريس الفكرة وشفافية الموضوع وهي اللاتي تجتهد بأساليبها المتنوعة لتشكل فوق اللوحة مسرحا من العلاقات المتشابكة والدلالات العميقة لكل ما يختلج في دواخلها من تطلعات وأحلام وأمال”