رسالة إلى السيد رئيس الجمهورية
سيدي المحترم أردت أولا أن أتوجه إليك و إلى كل عائلات الضحايا بأحر التعازي …
سيدي الرئيس نحن حطام شعب و بقايا أناس و شتات أفراد فقدنا الأمل في حياة كريمة . و فقدنا الأمل في دولة ضعيفة دمرها اللصوص ، لقد انتخبناك أملنا الأخير لترميم هذا الوطن و تحمينا من شبح الموت الذي يداهمنا أينما ذهبنا على هذه الأرض ،،، نحن لا نشك لحظة في مشيئة الخالق و ما يريده لنا رب السماوات و الأرض ... لكن يا سيدي الرئيس هناك أمور يجب الإنتباه إليها لإعادة الأمل و إعادة الهيبة لدولة تقف أنت مسندا من الملايين على رأسها ..
أنت سيدي لا تملك عصا سحرية و لن نطالبك يوما بها و لكن نطالبك بإجراءات حينية و قرارات فورية و هي سهلة و لكنها ستعيد لنا الأمل …
سيدي الرئيس ماذا تنتظر لفتح ملفات الفساد في الصفقات العمومية و خاصة في ما يخص الطرقات و سكك الحديد ؟
سيدي الرئيس ماذا تنتظر لإعادة اللصوص إلى السجن و تطبيق القانون عليهم دون هوادة … لقد أخرجوهم من السجن رغم المحجوز و رغم الملفات الثابتة ، فماذا تنتظرون سيدي الكريم ؟
متى ستفتحون ملف الإعلام العمومي حتى ينخرط في مأساة هذا الشعب و لا يمرر مقابلة في كرة القدم و الضحايا و الجرحى على قارعة الطريق ؟ و نحن نعلم أن بعض الإداريين هناك لا يهمهم في هذا البلد شيء و كل همهم استكمال بناء بيوتهم في قمرت و المرسى و استكمال اشغال مسابحهم …؟ فعندما تمرر التلفزة الوطنية مقابلة في كرة القدم وقت الحادث ضاربة بأخلاق المهنة عرض الحائط فهذا استهتار بالمواطن و تدمير لنفسيته و عبث بالإنسان من شأنه تعميق أزمة الثقة بيننا و بين الدولة ….
سيدي الرئيس سنكون معك و سنساندك بكل ما نملك لأني وصفتك قبل الإنتخابات بالأمل الأخير ، نعم أنت الأمل الأخير للملمة جراح هذه الأمة الحزينة .
سيدي الرئيس هذا البلد لم يعد فيه بلغتنا العامية “كبير ” فماذا سنفعل ؟؟؟
رجاء سيدي خذ بزمام الأمور و نحن معك .. الشعب معك .. كلنا معك … لماذا يموت شبابنا هكذا ؟؟ ألم يعد للمواطن التونسي أي قيمة و أنت وعدتنا بأن تكون سندا لكل مواطن في كل شبر من هذه الأرض …
سيدي الرئيس دعهم يشكلون حكومتهم كما شاؤوا ، نحن نعلم أن لك كل الصلاحيات لتنطلق في رحلة شاقة نحو الإصلاح .. نحن لسنا في حاجة إلى رئيس، نحن في حاجة إلى مصلح و أنت آخرهم … سيدي الرئيس أنت محاط برجال شرفاء و كفاءات عالية يكفي أن تناديهم و سترى منهم العجب …
سيدي الرئيس لا نريد أن نرحل من هذا البلد و انتخبناك لنبقى هنا فرجاء سيدي لا تتركهم يعبثون أكثر مما عبثوا
والسلام.
عاطف بن حسين.