نظمت الادارة العامة للعمل الثقافي بتونس تحت اشراف وزير الشؤون الثقافية و بالتعاون مع المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بجندوبة، فعاليات “الملتقى الاقليمي لمديري دور الثقافة بولايات جندوبة، الكاف، سليانة ،باجة وبنزرت” وذلك من 24 الى 26 سبتمبر الجاري في اطار برنامجها السنوي “العمل الثقافي:فعل ابداع وحوكمة”
افتتح اشغال هذا الملتقى الدكتور وليد الزيدي وزير الشؤون الثقافية الذي أكد حرصه على ايلاء المؤسسة الثقافية كل اهتمامه و ركزعلى ضرورة ان تتوجّه اهداف المؤسسة الثقافية ومشاريعها على الاشتغال على الناشئة وخاصة فئة الطفولة ليختتم بالتأكيد انه سيقوم بزيارات ميدانية للمؤسسات الثقافية العمومية بالجهات للوقوف مباشرة على صعوباتها.
وانطلقت أشغال الملتقى الاقليمي لمديري دور الثقافة بطبرقة بمداخلة بعنوان”حوكمة العمل الثقافي:التخطيط الاستراتيجي والعملياتي” قدّمها الاستاذ فتحي باباي مدير عام خلية الحوكمة ومكافحة الفساد بوزارة الشؤون الثقافية.
و تواصلت أشغال هذا الملتقى خلال اليوم الثاني في شكل ثلاث ورشات عمل اهتمت الورشة الاولى ببرمجة المشاريع الثقافية، تنفيذها وتقييمها. واهتمت الورشة الثانية بالتصرف في الميزانية حسب الاهداف و تم التركيز في الورشة الثالثة على حق المؤلف.
في اليوم الختامي للملتقى انتظم لقاء حواري بعنوان”المؤسسة الثقافية العمومية:أسس التأهيل ومجالاته”. وإثر ذلك تم عرض نماذج من بعض أنشط بعض دور الثقافة المشاركة في أشغال هذا الملتقى خلال الحجر الصحي حيث تم تثمين هذه المبادرات.
وقد أفضى الملتقى الى جملة من التوصيات لعل من أهمها الدعوة الى بعث تمثيليات اقليمية للمؤسسة الوطنية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة أو خلق نواتات لها بالجهات. كما تم تجديد الدعوة الى مزيد العناية بالمؤسسات الثقافية بنية وتأطيرا وتجهيزا وموارد بشرية.
ومن التوصيات المهمة كذلك الدعوة الى تفعيل الأوامر الحكومية المتعلقة بضبط نظام تأجير أعوان سلك المنشطين الثقافيين و المتعلّقة بإحداث المركبات الثقافية ودور الثقافة النموذجية ودور الثقافة من الصنف الأول.
وتوّج الملتقى بتكريم المساهمات والمساهمين في حسن تنظيمه وتوزيع شهائد على كافة المشاركات والمشاركين في أشغاله وفعالياته.
