TNالثقافة

الدورة 20 لـ”مهرجان الاغنية التونسية”:ندوات فكرية..عروض فنية وتكريم للموسيقى التونسية والعربية

كشفت الهيئة المديرة لمهرجان الأغنية التونسية عن برنامج الدورة العشرين التي ستنتظم من 30 مارس الجاري إلى 03 أفريل المقبل خلال ندوة صحفية عقدت اليوم 23 مارس الجاري تحت إشراف المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الفنية والثقافية

وجاء ضمن فعاليات هذه الندوة ما مفاده ان المهرجان يعود بعد انقطاع دام 12 سنة وسط ظروف استثنائية فرضتها جائحة كورونا ليكون فضاء تصدح فيه الأصوات بتلوينات موسيقية مختلفة مع شعار الدورة ” لا إقصاء ولا مجاملة” كما يقوم هذا المهرجان الذي قدرت ميزانيته بحوالي 500 ألف دينار على فلسفة مغايرة تحدّث عنها مدير عام المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات والثقافية والفنية الاستاذ يوسف الأشخم الذي أكّد في كلمته أن تنظيم المهرجان ليس غاية في حد ذاته بل هو مسار ورؤية ومجموعة من الأهداف إذ يسعى إلى إعادة ألق الأغنية التونسية ذات التاريخ العريق انطلاقا من دراسة واقعها اليوم في الساحة الموسيقية التونسية وتخصيص وتنظيمه ليس من باب النشاز.

وفي حديثه عن الصعوبات المالية التي تواجه المهرجانات، تطرقّ الاستاذ يوسف الأشخم إلى مشروع المؤسسة الذي يعتمد على اتفاقيات وكراسات شروط في الإشراف على التظاهرات الفنية والثقافية وذلك بهدف الحث على وضع رؤية تمتد على 3 سنوات تضمن للمشاريع النضج والمرور إلى التطوير.

ومن جهته أكّد مدير الدورة العشرين لمهرجان الأغنية التونسية الفنان شكري بوزيان أن رؤية المهرجان ترتكز بالأساس على إعادة بريق الأغنية التونسية بعد أن خفت في السنوات الأخيرة كما تطرّق إلى تشريك الجهات في لجان الفرز والتحكيم وتخصيص حصة تلفزية خاصة بالمهرجان بالشراكة مع التلفزة الوطنية التونسية وإلى التكريمات التي ستشمل الفنانة سلاف والشاعر الغنائي الحبيب محنوش والراحلة السيدة نعمة ووجوه من الصحافة المكتوبة والمصورين بالاضافة الى ثلة من مؤسسي المهرجان وفي برنامج المهرجان سيحيي السهرة الفنية الأولى كل من نجم السهرة الفنان صابر الرباعي والفنانة سلاف وتنطلق المسابقات بقسم من الأغاني الوترية التي انتقتها لجان التحكيم بمصاحبة فرقة موسيقية بقيادة المايسترو قيس المليتي.

اما السهرة الثانية فيؤثثها نجم السهرة الفنان صلاح مصباح والفنان فؤاد بالشيخ ويتبارى المترشحون في مسابقة الإبداع الحر في صنفي الأغنية والمعزوفات بقيادة محمد بوسلامة.

وفي السهرة الثالثة تغني نجمة السهرة الفنانة يسرى محنوش والفنان عماد عزيز ويتبارى المقبولون في مسابقة الأغنية الملتزمة وقسم ثان من المقبولين في مسابقة الأغنية الوترية بقيادة أحمد الشايبي.

وفي السهرة الرابعة يغني نجم السهرة لطفي بوشناق والفنانة ملكة الشارني ويتبارى بقية المتسابقين في قسم الأغنية الوترية بقيادة المايسترو محمد الأسود. وسيشهد حفل اختتام المهرجان تقديم لوحة راقصة للفنان مهدي “أرتوأم” ووصلة غناء للفنان شكري بوزيان إلى جانب التكريمات وعرض “الكليبات” المقبولة في مسابقة الفيديو كليب، على أن يتم إثر ذلك الإعلان عن الأعمال الفنية الفائزة بجائزة الأغنية الوترية وبجائزة الإبداع الحر وجائزة منور صمادح للاغنية الملتزمة وجائزة أحسن كليب وعن الفرقة الموسيقية الخاصة بالمهرجان وظروف العمل أكّد المايسترو محمد الأسود في كلمته حرص إدارة المهرجان على توفير الظروف الملائمة لتقديم مادة موسيقية مهمة وفي حديثه عن عروض الجهات ذكّر عضو الهيئة المديرة المكلف بالجهات محمد البسكري أن تشريك الجهات في المهرجان يندرج في إطار شعار المهرجان ” لا إقصاء ولا تهميش” من خلال تشريك بعض الجهات في لجان الفرز والتحكيم وفي العروض الفنية.

يذكر ان سهرتين فنيتين انتظمتا يومي 17 و19 مارس بكل من توزر وجندوبة وكان الجمهور آنذاك على موعد مع أعمال موسيقية تنهل من موروث الجهتين الموسيقي وتواكب التجديد. اما في ما يتعلق بلجان الفرز والتحكيم فقد أكّد عضو الهيئة المديرة المكلف بالتنسيق بين اللجان عادل بندقة أن الانتقاء أفضى مزيج بين جيلين جيل جديد وآخر مخضرم سيتبارون وسط ظروف تتسم بالعدل والمساواة على مستوى الظروف والإمكانيات المتاحة.

يذكران الهيئة المديرة للمهرجان وحسب ما أفادنا به الاستاذ أحمد ايدير مدير ادارة الموسيقى والرقص بوزارة الشؤون الثقافية انفتحت على الجهات ولم تغفل ضيوف الشرف من بلدان شقيقة رغم تداعيات الجائحة إذ يحضر في هذه الدورة كل من الفنانين عبد الله الأسود من ليبيا ومحمد فؤاد ومان من الجزائر. وإلى جانب السهرات الفنية يعقد المهرجان ثلاث ندوات فكرية بإشراف الفنان صالح حميدات وذلك أيام 31 مارس الجاري و1 و2 أفريل المقبل لتتناول هذه الندوات محاور تتعلّق بـ”مهرجان الأغنية التونسية :الواقع والآفاق” وبمراحل تأسيس المهرجان وبفلسفة تنظيم الدورة العشرين وأهدافها كما تبحث هذه الندوات في فن الاتصال كوسيلة لترويج الأغنية التونسية وذلك من خلال عرض شهادات لتجارب ناجحة في هذا المجال الى جانب التحاور في موضوع” الأغنية التونسية وإشكاليات الإنتاج وسبل الدعم”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى