DZالثقافة

كلمة الشاعرة آمنة أوشفون في المهرجان الافتراضي للفيلم المنزلي:”انتظر دائما الأب الحنون مع مطلع كل هلال”

“لطالما حدثتني الجدة عن شخوص رائعين. أنس وجان وعفاريت، روت لي حكاياهم العجائبية المسلية. التي كثيرا ما ابهرتني وأمهاتنا. غير أن البابا نويل ظل أجمل وألطف هؤلاء، لطالما انتظرت قدومه.
في خزينة الذاكرة عيون لا تغفل جفونها عن شغف الطفولة. عاشت ترقب اطلالة نويل جارا قاطره الزلجية المضيئة كثريا عملاقة في ساعة متأخرة من كبد الليل. تقول الجدة: هو رجل يطل كهلال رمضان يهب الفرحة لأنا الانسانية، منذ ذلك الحين احتوتني العادة العلنية. عادة انتظار الأب الحنون مع مطلع كل هلال في هزيع الليل الحالك. كنت أظنه يخرج منه. لم أعد تلك الطفلة الصبية، غدوت امرأة ناضجة. تمنيت في سر شرنقتي الضلعية أن يهدني جوادا أدهما أصيلا. صحوت على هالات صوتية، كانت النافذة مشرعة، ليل دونما قمر، دونما هلال، تعوي فيه عاصفة كذئب متحفز أطلق الجوع عنانه، بكاني البكاء البلية، ضاع الحلم والجود، وضاع الهلال وأكاد أضيع
الف لعنة ولعنة على البابا نويل والهوية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى