TNالرئيسية

المفوضية الأوروبية تؤكًد العمل مع تونس

أكَدت المفوضية الأوروبية العمل مع تونس، في محاولة لتجسيد مذكرة التفاهم التي وقعتها معها في جويلية الماضي، الرئيسة أورسولا فون دير لاين، برفقة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ورئيس الحكومة الهولندية مارك روته، وفق وكالة آكي الإيطالية.

ولفتت الوكالة الإيطالية إلى أن الرئيس التونسي، قيس سعيَد أعلن الإثنين 2 أكتوبر الجاري أن بلاده “لا تقبل بما يشبه المنّة أو الصدقة”، في إشارة إلى دعم أعلنت عنه المفوضية مؤخرا يقدر بـ 127 مليون يورو، تتضمن 60 مليون يورو لدعم موازنة الدولة، والذي وصفه بأنه “يتعارض مع مذكرة التفاهم”.

وفي هذا السياق، قالت متحدثة باسم المفوضية لمجموعة (أدنكرونوس) الإعلامية “نحن على اتصال مع السلطات التونسية بشأن تنفيذ مذكرة التفاهم.”

”كل الأمور على ما يرام ”

من جهته نفى سفير الاتحاد الأوروبي لدى تونس، ماركوس كورناروالتأخير في تطبيق “مذكرة التفاهم”، لافتا إلى غموض الموقف التونسي بشأن الإصلاحات المطلوبة من صندوق النقد الدولي حتى الآن، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).

وقال السفير الأوروبي في مقابلة، الثلاثاء 3 أكتوبر الجاري، مع إذاعة “موزاييك” التونسية الخاصة إن “كل الأمور على ما يرام، واتخذت المسار الذي يعكس مصداقية الشراكة بين تونس والاتحاد الأوروبي”.  وأضاف أن مذكرة التفاهم لا تتعلق بمسألة الهجرة غير النظامية فقط، بل تشمل الهجرة المنظمة، ووضعية تونس بصفة عامة على اعتبار أنها أصبحت بمثابة ”منطقة عبور”.

تجدر الإشارة إلى أن مذكرة التفاهم تضمنت تعهَدات بصرف 150 مليون يورو لموازنة الدولة و100 مليون يورو لخفر السواحل، بالإضافة إلى قرابة 900 مليون يورو على المدى الطويل لدعم الاقتصاد والاستثمار في تونس.

وقال كورناروإن الـ 900 مليون يورو، هي عبارة عن قرض لتونس من أجل القيام بالإصلاحات التي يتعين تنفيذها، والتي سبق أن طالب بها صندوق النقد الدولي.

“إعلان للهزيمة”

في هذا الإطار، وصف برلماني إيطالي معارضرفض الرئيس التونسي، قيس سعيد للمساعدات الأوروبية بمثابة “إعلان للهزيمة”، حسب ما نقلت عنه وكالة آكي.

وقال النائب عن حزب (أوروبا+) المحسوب على تيار يسار الوسط، بينيديتّو ديلا فيدوفا، إنه “مع ثلاث “مداهمات” لتونس ومؤتمر استمر لنصف نهار، لم يفشل التوصل إلى حل فحسب، بل لم تبدأ حتى عملية كانت ستسمى بشكل مؤكد: روما، بالإضافة إلى العجز عن إنشاء نماذج ما”.

وأضاف ديلا فيدوفا أن “من الواضح أن رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني استبدلت الإلحاح بالاستعجال في إعلانها النتيجة أمام الرأي العام، الأمر الذي ما كان سيحدث كما كان ذلك متوقعا”.

وأوضح النائب المعارض أن “ميلوني، في الاجتماع غير الرسمي لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة المقبل في غرناطة، بعد الفشل مع تونس، ستتجنب الظهور خالية الوفاض، أي اقتراح خطة ماتّيّ لأفريقيا مرة أخرى، وهي غير متاحة حاليا.”

يشار إلى أن خطةَ “ماتّيّ” التي سميت على اسم مؤسس مجموعة الطاقة الإيطالية “إيني” إنريكو ماتي، تهدف إلى تحويل إيطاليا إلى مركز رئيسي للطاقة وتوزيع الغاز من شمال إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط إلى بقية أوروبا.

نجيب الصيداوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى