تونس تؤكد أهمية دور منظمة الهجرة في إعادة المهاجرين
التقى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، محمد علي النفطي، الثلاثاء
5 نوفمبر 2024 بمقر الوزارة، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة بتونس، عزوز
السامري، حيث أكَد النفطي ضرورة تعزيز التعاون مع المنظمة لضمان العودة الطوعية
للمهاجرين غير النظاميين ببلاده.
وقال الوزير التونسي في بيان صادر عن الوزارة:” من المهم تعزيز مستوى التعاون مع
المنظمة الدولية للهجرة من خلال تطوير البرامج الهادفة الى إعادة إدماج المهاجرين في
بلدانهم الأصلية”.
وأشار البيان إلى دور المنظمة التي “دأبت على تأمين العودة لهؤلاء المهاجرين الى بلدانهم
الأصلية”.
وأضاف النفطي “من المهم كذلك مضاعفة جهود التنسيق بين المنظمة الدولية للهجرة
والسلطات التونسية لتوفير الظروف الملائمة لتأمين العودة الطوعية لهؤلاء المهاجرين غير
النظاميين المتواجدين على التراب التونسي، وذلك في كنف الاحترام الكامل للحقوق
الإنسانية لهم وحفظ كرامتهم”.
وتجدر الإشارة إلى أن المنظمة الدولية للهجرة أعلنت في 7 أوت 2024 أنها ساعدت
166 مهاجرا غير نظامي من غامبيا على العودة طوعا إلى بلادهم من تونس، مؤكدة أن
المهاجرين سيستفيدون من برامج دعم لإعادة الاندماج.
كما بيَنت المنظمة أن هذه الجهود تتم بفضل برنامج حماية المهاجرين والعودة وإعادة
الإدماج في شمال إفريقيا، الذي أطلقه الاتحاد الأوروبي في جانفي 2023.
نقطة انطلاق
وحسب إحصائيات وزارة الداخلية صدرت في ماي 2024، يتواجد في تونس أكثر من 32
ألف مهاجر في البلاد، من بينهم 23 ألفا يتواجدون بصفة غير قانونية وينتظرون فرصة
للعبور إلى السواحل الأوروبية، وهو أمر يثير قلق سلطات وسكان البلاد.
وفي عامي 2023 و2024، شهدت تونس تدفقا قياسيا للمهاجرين من دول جنوب
الصحراء، رغبة في العبور نحو أوروبا، الأمر الذي أثار انزعاج السكان، خاصة بعد
انتشار المهاجرين في مخيّمات في عدة مدن تونسية.
يذكر أن المفوضية الأوروبية أعلنت في شهر سبتمبر 2023 تخصيص مساعدات بقيمة
127 مليون يورو لتونس، ضمن مذكرة التفاهم الموقعة بين تونس والاتحاد الأوروبي،
ويُخصص جزء منها للحد من تدفق المهاجرين غير النظاميين.
هذا وتعتبر تونس نقطة انطلاق رئيسية للمهاجرين غير النظاميين الذين يحاولون عبور
البحر الأبيض المتوسط في محاولة للوصول إلى السواحل الإيطالية، رغم أنها عملية
محفوفة بالمخاطر لعلَ أسوأها الموت غرقا في عرض البحر.
يشار إلى أن الرئيس التونسي، قيس سعيد شدَد في مرَات عدَة على رفضه أن تكون بلاده
أرضا لتوطين المهاجرين أو معبرا لهم.
نجيب الصيداوي