عانى عمال قطاع الصحة العمومية والخاصة بالجزائر اليوم من مشكل كان سببا في عرقلة مهامهم والمتمثل في انعدام النقل والمواصلات على غرار الحافلات، سيارات الأجرة والقطارات وهذا تنفيذا للتوصيات والتوجيهات الهامة التي فرضها رئيس الجمهورية للحد من انتشار وباء كورونا، وحسب شهادات أحد العمال في قطاع الصحة لـ Maghreb Plus فإن هذه الوضعية ساهمت في الاستغلال التام للطاقم الطبي والعاملين بجميع المستشفيات الجزائرية من طرف سائقي سيارات الأجرة الغير شرعية المعروفين بأصحاب “الفرود” الذين فرضوا مبالغ خيالية على الزبائن مقابل إيصالهم ونقلهم إلى أماكن عملهم والتي تتراوح أسعارها ما بين 300 إلى 1000 دج عوضا عن 150 دج والذي يعتبر السعر القانوني للأجرة المحدد من طرف السلطات، إضافة إلى عدم مراعاتهم لحساسية الظروف ومدى حاجة الشعب الجزائري للتضامن والوقوف لمواجهة كل الظروف التي من شأنها المساس بسلامة المواطن. وأضاف ذات المصدر بأن القائمين على قطاع الصحة غير قادرين على مسايرة هذا الظرف الاستثنائي وإيجاد حل لمشكل عدم توفر النقل، وطالب عمال الصحة الجزائرية العمومية من أطباء، ممرضين، أعوان النظافة والحراسة بضرورة توفير كل الإمكانيات اللازمة ووضعها تحت خدمتهم لتجاوز هذه الفترة الصعبة بداية بضمان حافلات النقل لعمال قطاع الصحة إلى غاية انتهاء كابوس فيروس كورونا والإجراءات التي اتبعتها الدولة بتوقيف النقل بكل أنواعه، وأعربوا عن سخطهم من جشع أصحاب “الفرود” واستغلالهم لهذا الظرف من أجل الربح السريع.