أكد الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل نور الدين الطبوبي ألاَ ديمقراطية دون أحزاب وأن محاسبتها تكون عبر صندوق الاقتراع، في كلمة ألقاها أول أمس أثناء افتتاحه للمؤتمر العادي للاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس المنعقد بمدينة الحمامات.
وتساءل الطبوبي قائلا: “ما هو الخيار السياسي الذي سنسلكه وما هو دور الأحزاب. كثيرون بدأوا بجلد الأحزاب. لا توجد ديمقراطية في العالم تبنى دون أحزاب”، معربا عن رفضه مقترح الحوار المستوحى من فكرة “اللجان الشعبية”. كما شدَد على أن “محاسبة الأحزاب تكون عبر صناديق الاقتراع في الانتخابات”، موضحا أن “إرادة الشعب هي من ستسقط هذا الطرف وتعطي الثقة للطرف الآخر”. من جهة أخرى، أشار الأمين العام للاتحاد إلى أنه “ليس في مواجهة مع رئيس البلاد”، لكنه يختلف معه في “بعض التوجهات والأفكار”، مشدَدا على أن الاتحاد “لن يقدم صكا على بياض لأي طرف كان”، داعيا الرئيس التونسي قيس سعيَد إلى “إعلان اختياراته ومضامين برامجه”، مشيرا إلى أن “الاتحاد سيقرر بعد النقاش دعمها من عدمه لأن الاتحاد هو قوة اقتراح ومستقبل تونس الذي لا يمكن تحديده دون مشاركته”. ولفت الطبوبي إلى أن الحوار الوطني مع الشباب أمر هام باعتبار أن فئة الشباب تمثل جزءا كبيرا من المجتمع التونسي وموجودة في النقابات ومكونات المجتمع المدني والأحزاب، لكن يجب تحديد الأطراف المشاركة في الحوار بشكل واضح، موضحا رفض الاتحاد لما أسماها بـ”اللجان الشعبية”. يذكر أن سعيَد، قال يوم الجمعة الماضي، إن الحوار الوطني الذي يعتزم إطلاقه “نوع جديد من الاستفتاء ولن يكون بمفهومه التقليدي وسيخصص للاستماع إلى مقترحات الشعب التونسي في كل المجالات”.
نجيب الصيداوي