TNالثقافة

تونس..العلاقات الثقافية التونسية المصرية محور اللقاءات الحوارية لـ”معرض الكتاب الدولي”

تحت إشراف رئيس الجمهورية التونسية الأستاذ قيس سعيد تعيش العاصمة التونسية من 11 الى 21 نوفمبر الجاري على ايقاع فعاليات الدورة 36 لمعرض تونس الدولي للكتاب الذي يشرف على ادارته الاستاذ الدكتور مبروك المناعي والذي تنظّمه وزارة الشؤون الثقافية ومن خلال معارض للكتب وورشات ولقاءات ومنابر حوارية وبرامج تنشيطية متنوّعة.

سيحتضنها قصر المعارض بالكرم وسيخصص ضمن هذا المعرض لقاء حواري حول” العلاقات الثقافية التونسية المصرية “وذلك يوم 19 نوفمبر الجاري وبما يتناغم مع اقرار سنة 2021-2022 سنة الثقافة التونسية المصرية إثر الزيارة الأخيرة لرئيس الجمهورية قيس سعيّد لمصر وهو ما كان محور جلسة عمل بين الدّكتورة حياة قطاط القرمازي وزيرة الشؤون الثقافية التونسية وسعادة سفير جمهورية مصر العربية بتونس السيد أيهاب فهمي التأمت يوم 29 أكتوبر الماضي بمقرّ وزارة الشؤون الثقافية التونسية وتناولت جملة من المحاور الهامة المتعلّقة بإقرار سنة 2021-2022 سنة الثقافة التونسية المصرية وتكثيف النشاطات الثقافية بين البلدين في الفترة المقبلة.

وكانت وزيرة الشؤون الثقافية التونسية قد عبّرت خلال الجلسة عن إرادة تونس العميقة في مزيد تعزيز التعاون بين تونس و مصر باعتبار أهمية الثقافة في توطيد العلاقات بين الشعوب وتحقيق رهان التميّز والنجاح في تفعيل التبادل المشترك وذلك عبر تنفيذ جملة من الاتفاقيات والمشاريع المشتركة في مجالات فنية وثقافية وفكرية متنوعة منها ما يتعلّق بالتراث والسياحة الثقافية ومجال الكتاب وإقامة التظاهرات الفنية والثقافية الكبرى وأكّدت الوزيرة في سياق متّصل أهمية دور الثقافة في بناء الفكر والعقل، مبرزة حرص وزارة الشؤون الثقافية التونسية بمختلف مؤسّساتها المرجعية على إنجاح السنة الثقافية التونسية المصرية والارتقاء بمستوى التبادل الثقافي بين البلدين.

و كان سفير جمهورية مصر العربية من جهته قد اقترح خلال الجلسة سالفة الذكر جملة من المشاريع التي تهدف لتعزيز التبادل الثقافي وإثرائه والعمل على توقيع جملة من الاتفاقيات المسندة لهذا التوجّه الثنائي في تكثيف النشاط الثقافي المشترك وضمان نجاح السنة الثقافية التونسية المصرية معربا عن أهمية هذا التبادل وعراقة التعاون بين البلدين تاريخيا. كما تم خلال الجلسة الاطلاع على البرنامج التنفيذي للتعاون الثقافي التونسي للفترة القادمة واقتراح توقيع مذكرة تعاون بين المعهد الوطني للتراث ووكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية من جهة والمجلس الأعلى للتراث من جهة أخرى عملا على دعم جهود تثمين التراث والاستفادة من التجارب النموذجية للبلدين في مجال السياحة الثقافية إلى جانب الاتفاق على تنفيذ توأمة أولى بين دار الكتب الوطنية ومكتبة الإسكندرية في إطار دعم دور الكتاب في بناء المجتمعات وتكوين الأجيال وثانية بين مدينتين تاريخيّتين هامتين من البلدين كما اتّفق الطرفان التونسي والمصري أيضا على التعاون وتبادل الخبرات في مجال رقمنة المخزون السينمائي واقتراح أن تكون مصر ضيفة شرف على تظاهرة أيام قرطاج المسرحية المبرمج تنظيمها في شهر ديسمبر المقبل الى جانب الاتفاق على برمجة عدد من السهرات الفنية والموسيقية الكبرى في تونس ومصر بمشاركة عدد من المبدعين والفنانين من البلدين. يشار الى ان فعاليات الدورة 36 لمعرض تونس الدّولي للكتاب ستشهد حضورا أدبيا هاما للجناح المصري بالمعرض الى جانب تنظيم لقاء حواري حول” العلاقات الثقافية التونسية المصرية ” وجاء في ورقة عمل اللقاء الحواري سالف الذكر أنه “بين أرض الكنانة وافريقية أواصر نسجت من حرير المعرفة وغزل المودّة المتبادلة عبر القرون،من بين نسّاجي ثوب المحبّة بين الشعبين ابن منظور وابن خلدون وبيرم التونسي وزكي طليمات وسيد درويش وغيرهم ممّن لا نستطيع لهم عدّا…لقد أحكمت الحوادث على مدى التاريخ عقد الأخوّة والتعاون بين شعبين ما فتئا يتطلعان الى غد أفضل ومستقبل أرقى وأجمل ولا شكّ في ان كل مشروع تنموي لا بد له من مشروع ثقافي مرافق ودليلنا الى الغاية الأسمى تعاون أهل الثقافة في بلدينا ،وما هذا اللقاء الا وقفة تأمل في سبل تطوير التعاون بين البلدين وفاء لما في قلوبنا من شغف واستجابة تلقائية لإعلان اقرار سنة 2021-2022 سنة للثقافة التونسية المصرية”.

منصف كريمي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى