DZInterview

الانستغراموز مريم بيوتي تكشف لـ “Maghreb Plus”:” يجب أن يُفتَح المجال أمام الشباب لكي يُبدع ..و لو كانت حياتي كتاب لكان عنوانه أمل”

شخصية عامة و وجه معروف في ولاية عنابة ، محتوى  متميز و متنوع بين جمال موضة مكياج و أزياء …

 أرقام كبيرة على مواقع التواصل الإجتماعي ، 136.9 ألف متابع على منصة تيك توك ، 870.75 ألف إعجاب و أكثر من 8.8 مليون مشاهدة إجمالية على فديوهاتها ، 109 ألف متابع على إنستغرام و 10 ألاف مشترك في قناتها على يوتيوب … هكذا تصنع مريم بيوتي إسمًا لها في عالم الجمال و الموضة و المكياح في الجزائر .  

     و قد كان للجريدة الإلكترونية Maghreb plus حوار مع الأنستغراموز و خبيرة التجميل مريم بيوتي كشفت من خلاله عن بداياتها في مواقع التواصل الإجتماعي وعن طموحاتها في إنشاء ماركة مكياج تحمل اسمها و تحدثت عن دعم العائلة و الأصدقاء و المشاريع المستقبلية.

  • عرفي نفسك للجمهور أو بعبارة أخرى من هي مريم بيوتي ؟

     إسمي مريم و لقبي هباشي ، 18 سنة من ولاية عنابة طالبة جامعية سنة أولى بجامعة باجي مختار تخصص علوم إجتماعية، صانعة محتوى على مواقع التواصل الإجتماعي ( انستغرام ، يوتيوب … ) و كذلك أعمل في مجال المكياح و التجميل.

  هل هناك فرق بين شخصية مريم هباشي الطالبة و الإنسانة العادية و مريم بيوتي المشهورة و صانعة المحتوى ؟

     نعم هناك فرق كبير بين شخصيتي أنا كـ مريم هباشي و شخصية مريم بيوتي في مواقع التواصل الإجتماعي، مريم بيوتي إنسانة مرحة جدًا دائمة الضحك و تتحدث كثيرا، لكن مريم هباشي العكس تماما إنسانة هادئة عندما تكون مع أشخاص لا تعرفهم لا تتحدث كثيرا و كي أوضح لك الفرق جيدا مثلا في قصص الأنستغرام شخصية مريم بيوتي أتحدث مع المتابعين كأني أعرفهم منذ سنوات عديدة بإختصار مريم هباشي كتلة من الصمت و الهدوء و مريم بيوتي كتلة من المرح و الضحك.

 • حدثينا عن بداياتك في مواقع التواصل الإجتماعي ؟

   بدأت رحلتي في مواقع التواصل الإجتماعي في 28 فيفري 2018 … أتذكر هذا التاريخ جيدا و يمكن أن أقول أن دخولي لهذا العالم كان بمثابة قفزة نوعية في حياتي كنت دائما أتحدث مع نفسي و أقول ” مريم ماذا تريدين أن تفعلي في هذه الحياة ؟ ماذا ستصنعين لنفسكِ ؟” و قد كان لدي حب كبير للمكياح و الموضة و الأزياء منذ كنت صغيرة، فجاءت الفكرة وقررت الدخول إلى هذا المجال من بابه الواسع الذي هو مواقع التواصل الإجتماعي .

طرحت الفكرة على العائلة و الحمد لله أعطوني كل التشجيع و الدعم خاصة أمي … و أنطلقت .

 • هل واجَهتكِ صعوبات في البداية ؟

    لا يمكن أن أطلق عليها مصطلح صعوبات … فمثلا في البداية لم تكن لدي إمكانيات و وسائل كبيرة تجعلني أصنع محتوى مميز ذا جودة عالية، و لكن رويدا رويدا تمكنت من تطوير جودة هذا المحتوى سواء على مستوى الصورة و حتى على مستوى المضمون، كذلك في البداية لم أرغب في الظهور كنت فقط أنشر صور لطريقة مكياجي و فيديوهات تعيليمة خاصة بالمكياح و الأزياء، أردت أن أبرز موهبتي للناس أولا . 

 • حدثينا عن الحجاب ألم يكن عائقًا أمامك عندما دخلتي مواقع التواصل الإجتماعي؟

  بالعكس تماما، لم أفكر إطلاقا أن حجابي سيكون عائق أمامي في تحقيق طموحاتي لأن المظاهر الخاريجية بالنسبة لي ليس لديها أي معنى أمام إنسان لديه أحلام و مواهب. أنا فتاة محجبة أقدس حجابي و أقدم محتوى في قالب محترم و هذا هو الهدف المطلوب لا يجب أن نتخلى عن مبادئنا لأي سبب من الأسباب بل يجب أن نفرض شخصيتنا كما هي، و في الأخير هناك من سيتقبلك و يحبك و هناك من سينتقدك لا محال.

 • نحن اليوم في عصر مواقع التواصل الإجتماعي المئات من الشخصيات و الأسماء تقدم نفس المحتوى الذي تقدمينه لكن ما الذي يميز مريم بيوتي عن غيرها ؟

  من وجهة نظري لا يمكنني أن أقول أني متميزة عن البقية، لا يمكن أن أقيم نفسي المتابعين هم الذين يقيمون الشخصية و محتواها … لكن ربما أتميز في أسلوبي في الكلام أو طريقة تقديم المنتجات …خصوصا أنه عندما بدأت في مواقع التواصل الإجتماعي لم يكن هناك الكثير من المؤثرين أو صناع المحتوى في ولاية عنابة أو ربما صغر سني لأني عندما بدأت كان عمري 16 سنة، وعلاقتي بالبقية طيبة جدا و أتمنى لهم كل النجاح و التألق.

 • أصبحنا اليوم نرى المؤثرين و صناع المحتوى في مواقع التواصل الإجتماعي على شاشات التلفزيون سواء في التمثيل أو التقديم … ما رأيك في هذا الموضوع ؟

     لأكون معك صريحة و حسب رأي الشخصي، يجب أن تمنح الفرصة للشباب من لديه موهبة يجب أن يبرزها التقديم أو التمثيل ليس حَكرا على أحد . ليس كل من لم يدرس الإعلام أو المسرح أو السينما ليس لديه حق في التمثيل أو التقديم خصوصا أن هذا الأمر قائم على الموهبة، صحيح نحن لا ننكر أنه يحب أن تلم بقليل من القواعد و الأساسيات لكن تبقى الموهبة هي كل شئ صناع المحتوى على مواقع التواصل الإجتماعي هم المخرج والمنتج و الممثل و السيناريست و المقدم والتقني الخاص بالإضاءة و القائم على الصوت، مواقع التواصل الاجتماعي فرضت نفسها على الجمهور، نحن اليوم نرى برامج إلكترونية و أفلام  و مسلسلات تعرض على يوتيوب فقط و لا تعرض على التلفاز .

• كلمة تقدمها مريم بيوتي للفئة المعارضة لفكرة دخول صناع المحتوى عالم التمثيل أو التقديم ؟

  أفسحوا المجال أمام الشباب الموهوب لكي يبدع بأفكاره الجديدة .

• أخبرينا قليلا عن تعاوناتك التجارية مع الماركات و المنتجات ؟

أنا دقيقة جدا في إختيار المنتجات التي أقدمها للمتابعين  أنا أجرب المنتج أولا إن أعجبني أتحدث عنه و إن لم يعجبي لا أقول شيء إحتراما للمنتج أصلا ليس لدي صلاحية أنقد منتج أو ماركة … أنا أحاول أن أقدم للمتابعين منتجات تفيدهم فعلاً و هذه مسؤلية ، كذلك أن أحاول دائما إختيار منتجات تكون أسعارها معقولة لأن اغلب متابعيني طَلبة يدرسون فليس لديهم إمكانيات كبيرة لشراء منتجات باهضة الثمن .

 • شخصية من مجالك تعتبرينها قدوة لكِ ؟

بكل صراحة ليس لدي شخصية من مجالي أعتبرها قدوة لي، قدوتي هي صورتي التي أراها أمام المرآة و التي أعمل دائما على تطويرها و تحسينها … وهذا ليس غرور إنها دليل على النضج و الثقة في النفس ربما لو سألتني السؤال قبل سنتين كنت سأقول لك خبيرة التجميل اللبنانية ” جويل ” لكن اليوم و أنا في عام 2021 بعدما تعمقت في المجال و تعلمت أشياء أكثر و تغير تفكيري قدوتي هي مرآتي .

• ماهي طموحاتك و مشاريعك المستقبلية ؟

   طموحي الأول هو أن أنشأ ماركة مستحضرات تجميل تحمل إسمي ، كذلك من أكبر طموحاتي أن أفتح صالونات تجميل يكون لديها فروع في كل بقاع العالم … حيث أتعامل من خلال هذه الماركة مع أكبر نجوم العالم… للوهلة الأولى يبدو الأمر مستحيل لكن بتوفيق الله و الثقة في النفس و قليل من العزيمة لا شئ مستحيل .

  أما بخصوص المشاريع لدي الكثير من الأفكار الجديدة و محتوى جديد لا يمكن أن أقول أنها مشاريع كبيرة و ضخمة لكن بقدر طاقتي خصوصا أني أدرس و أعمل ليس هناك وقت كثير لكن بإذن الله هناك مشاريع سيراها المتابعين قريبا .

 • تَجربتكِ في مواقع التواصل الاجتماعي في كلمة ؟ و لو كانت حياة مريم بيوتي كتاب ماذا سيكون عنوانه ؟

  تجربي في مواقع التواصل الإجتماعي تجربة جميلة خصوصا أني تعرفت على أشخاص جدد و كَونت صداقات جديدة …. تجربة جميلة بإختصار ، و لو كان حياتي كتاب لكان عنوانه أمل .

 • نصيحة تقديمنها للشباب الموهوب الذي لم يجد فرصة لإبراز مواهبه ؟

 الفرصة لا تأتيك لوحدها ، أنت الذي تخلقها لفسك من خلال الثقة في الله ثم الثقة في النفس كذلك العزيمة و الإجتهاد و العمل لأنه من يريد يستطيع لا محال … يقال أن رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة ، بادر أنت بالخطوة الأولى و ستأتيك الخطوة الثانية تلقائيا.

 • في الختام يقال أنه يجب على كل مشهور أن يدفع ضريبة شهرته و أنتِ الأن أصبحتِ شخصية مشهورة على مواقع التواصل الاجتماعي ، فهل دفعت مريم بيوتي ضريبة شهرتها ؟

بصدق … أنا لم أدفع ضريبة الشهرة ، لكن لو طرحت عليَ السؤال مرة أخرى بعد أربعة أو خمسة سنوات يمكن أن أغير الإجابة . صحيح عندما تكون مشهور على مواقع التواصل الإجتماعي تفقد الكثير من الأشياء مثلا تفقد عفويتك يحب أن تحسب كل خطوة تخطوها يجب أن تكون دقيق في أي شئ تقوم به … كذلك ظاهرة التنمر و التعليقات الجارحة و غيرها الكثير من الأمور الأخرى لكن لايمكن أن أسميها ضريبة شهرة .

و في الأخير شكرا جزيلا لكل من دعمني و شجعني و لو بكلمة واحدة ، شكر للعائلة و خصوصا أمي التي هي السبب الأول و الأساسي في النجاحات التي حققتها و التي سأحققها مستقبلا … أمي آمنت بموهبتي وأعطتني دفعة قوية للإستمرار و التقدم إلى الإمام في مختلف مجالات حياتي . كذلك شكرا لكل أصدقائي و على رأسهم ” شمس لعشوري “التي هي بمثابة أخت لم تلدها أمي هي شحنة من الإيجابية التي كلما فشلت أو شعرت باللإحباط أستمد طاقتي منها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى